حديث الجمعةشهر شوال

حديث الجمعة 97:عناصر الإستطاعة لحجة الإسلام – حذار حذار من الفتنة الطائفية – لقاء العلماء أسقط كل الرهانات – فزعة اللبراليين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلوات على سيد الخلق أجمعين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…



يتناول الحديث العناوين التالية:
• عناصر الاستطاعة في لحجة الإسلام
• حذار حذار من الفتنة الطائفية
• لقاء العلماء اسقط كل الرهانات
• فزعة الليبراليين


عناصر الاستطاعة لحجة الإسلام:
كما أسلفنا الحديث أن حجة الإسلام هي الحجة الواجبة في العمر مرة واحدة على كل إنسان توفرت فيه شروط معينة (البلوغ – العقل  – الاستطاعة) وقد أكدت الآيات والروايات على أهمية وخطورة هذه الفريضة الإسلامية,وعلى ضرورة أدائها وعدم التهاون والتفريط والتسويف فيها , حتى أن القرآن عبر عن الترك للحج بلا مبرر بالكفر في قوله تعالى((وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)).


إن هذه الفريضة من أهم فرائض الإسلام، و من أهم أركانه، فالحديث عن الإمام الباقر عليه السلام “بني الإسلام على خمسه أشياء: على الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولاية”. وقال الإمام الصدق عليه السلام”من حج حجة الإسلام فقد حل عقده من النار من عنقه” و في كلام لرسول الله  صلي الله عليه و آله : “أي رجل خرج  من منزله حاج أو معتمرا فكلما رفع قدما و وضع قدما تناثرت الذنوب من بدنه كما يتناثر الورق من الشجر، فإذا ورد المدينة و صافحني بالسلام  صافحت الملائكة بالسلام، فإذا ورد ذا الحليفة و اغتسل طهره الله من الذنوب، و إذا لبس ثوبين جديدين جدد الله له الحسنات، و إذا قال لبيك اللهم لبيك ، أجابه الرب عجل و جل: لبيك و سعديك، اسمع كلامك و انظر إليك، فإذا دخل مكة و طاف و سعى بني الصفا و المروة و صل الله الخيرات….فإذا وقفوا في عرفات و ضجت الأصوات بالحاجات، باهى الله بهم ملائكة سبع سماوات و يقول: “ملائكي و سكان سماواتي أما ترون إلى عبادي ، أتوني من كل فج عميق شعثا غبرا، قد أنفقوا الأموال، و اتعبوا الأبدان؟! فوعزتي و جلالي لأهبن مسيأهم بمحسنهم و لأخرجنهم من الذنوب كيوم ولدتهم أمهاتهم… فإذا رموا الجمار، و حلقوا الرؤوس، و زاروا البيت، نادى مناد من بطنان العرش: ارجعوا مغفورا لكم و استأنفوا العمل” .


أيها الأحبة في الله:
إذا أردنا أن نؤدي الحج كما أمر الله سبحانه و أن نمارس المناسك كما حدد رسول الله صلى الله عليه و آله، و أن نعيش هذه الفريضة الربانية  في مضامينها  و دلالاتها و معانيا الكبيرة فيجب أن نتوفر على:


• ثقافة فقهية صحيحة.
• ثقافة فكرية ناضجة.
• ثقافة روحية بصيرة.


بشرط أن تتحول هذه الثقافات الفقهية و الفكرية و الروحية إلى:
• تطبيق عملي سليم.
• تجسيد حقيقي للمعطيات.
و في ضوء هذه المكونات النظرية و العملية تتحدد مستويات و درجات و مقامات الحجاج و المعتمرين , جاء في الحديث: “يصدر الحجاج على ثلاثة أصناف:صنف يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، و صنف يحفظ في أهله و ماله و ذلك أدنى ما يرجع به الحاج”.


أخوه الإيمان:
في سياق الحديث عن الثقافة الفقهية لفريضة الحج نتناول العنوان التالي:
عناصر الاستطاعة: تتكون الاستطاعة للحج من مجموعة عناصر:


العنصر الأول: الإمكانية المالية لنفقات الحج:
و في معالجة هذا العنصر نتناول التوضيحات و التفصيلات الفقيهة  التالية من خلال الإجابة عن عدة تساؤلات:


السؤال الأول: ماذا يقصد بالإمكانية المالية لنفقات الحج؟
• يقصد بذلك وجود مال تفي قيمته بالنفقات اللازمة لسفرة الحج ذهابا و إيابا. و قد يتمثل هذا المال في:
– وجود أمول نقدية.
– وجود أعيان(عقار/بضاعة) تغطي قيمتها نفقات الحج.


السؤال الثاني: هل يعد مستطيعا للحج من إقترض مالا يكفي لتغطية الحج؟
• هنا رأيان فقهيان:


الرأي الأول:
تتحقق الاستطاعة إذا كان الإنسان واثقا من إمكانية سداد الدين دون الوقوع في حرج و ارتباك في وضعه المعيشي.


الرأي الثاني:
لا تتحقق الاستطاعة بالمال المقترض و إذا كان وفاؤه لا يوقع الإنسان في الحرج و الارتباك إلا إذا كان الدين مؤجلا بأجل بعيد جدا كخمسين سنه مثلا.


السؤال الثالث: هل يعد مستطيعا للحج من ينلك مالا يفي بنفقات الحج،غير انه في حاجه الى هذا المال من اجل الزواج أو شراء دار للسكن؟


• هنا حالتان:
الأولى: أن لا يؤدي صرف المال في الحج على وقوعه في الحرج و المشقة الشديدة نتيجة تعطيل الزواج أو شراء الدار،فيعتبر في هذه الحالة مستطيعا و يجب عليه الحج.


الثانية: أن يؤدي صرف المال في الحج على حصول الحرج و المشقة، فلا يعتبر مستطيعا للحج.


ماذا في الساحة ؟
هذه بعض العناوين
حذار حذار من الفتنه الطائفية:
لا اعتقد أن احد يحترم دينه وعقله وضميه يحاول أن يلعب بنار الفتنه الطائفية، هذه الفتنه التي لو اندلع فتيلها الأول فسوف تحرق الأخضر واليابس على هذه الأرض.


لا اعتقد أن احد يرد الخير والازدهار لهذا الوطن يحاول أن يضرب على وتر الطائفية ويحرك هذا النغم النشاز المكروه، والصوت البغيض بما يحمله من إيقاظ الفتنه العمياء التي لن يكون حصادها إلا الدمار والفساد والعبث بالأنفس والأعراض والأموال .


لا اعتقد أن أحدا يملك أخلاصا لهذا البلد , ويملك حبا لهذا الشعب , ويملك انتماء لهذه الأرض يحاول أن يؤجج روح الطائفية, ويؤصل مشاعر الكراهية والعداوة، والحقد والبغضاء بين أبناء هذا الوطن وأبناء هذا الشعب.


لا اعتقد أن احد بهمه أمن البحرين واستقرارها يحاول أن يراهن على الخيار الطائفي بما ينتجه هذا الخيار الطائش من تداعيات مدمرة , ومن صراعات ومواجهات ومعارك واحتراب واقتتال.


أن اللذين يثيرون الطائفية ويحركون الفتن والعداوات بأي شكل من الإشكال وعلى أي مستوى من المستويات، وفي أي موقع من المواقع وتحت أي ذريعة من الذرائع وأي عنوان من العناوين هؤلاء لا يحترمون دينهم وعقولهم وضمائرهم, هؤلاء لا يريدون الخير والصلاح والازدهار لهذا الوطن،هؤلاء لا يملكون إخلاصا وحبا وانتماء لهذا الوطن،هؤلاء لا يهمهم أمن البحرين واستقرارها ووحدة شعبه وتلاحمه.


يا أبناء البحرين الغيار سنة وشيعة احذروا الطائفية ، فان إنذاراتها خطيرة ومرعبه لن ينجوا منها احد ولن يكون في معاركها منتصر.
إن أعداء هذه الأمة يريدون لها أن تتمزق وان تتفتت، وان تضعف وان تتنازع والله سبحانه تعالى يقول:”ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين”.
إن أعداء هذه الأمة يريدون لها أن تكون أشتاتا وأحزابا متصارعة وكيانات متحاربة.
والله تعالى يقول :” إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ “.
ويقول سبحانه ” وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا “.


أيها الأحبة في الله:
لقد أدبنا إسلامنا وأدبنا نبينا(صلى الله عليه واله) وأدبنا أئمتنا (عليهم السلام) أن نكون دعاة وحدة وحب وتسامح و وءام وتقارب. وان نكون صناع خير ومعروف صلاح وامن واستقرار وان نكون السباقين في التضحية والإيثار والعطاء وخدمة الأخرين ، وان نكون النماذج المشرقة إيمانا ودينا وورعا وخلقا والتزاما واستقامة وطهرا ونظافة وعفة وسداد. قال الإمام الصادق(عليه السلام) في وصيته لعبد الله بن جندب : “يأبن جندب :بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم لا تذهبن بكم المذاهب فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا،ومواساة الإخوان في الله وليس من شيعتنا من يظلم الناس…” وقال عليه السلام إنما أصحابي من اشتد ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه هؤلاء أصحابي” وجاء في كلماته عليه السلام “ليس منا ولا كرامه من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون وكان في ذلك المصر أورع منه” ، “ليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرون ألف رجل فيهم خلق الله أورع منه “


أيها الأحبة :
إننا حينما نشجب الطائفية ، ونند بالطائفيين نؤكد في الوقت ذاته على ضرورة استئصال كل الأسباب والعوامل التي تؤسس إلى هذه الظاهرة الخطيرة والتي تهدد أوضاع المجتمعات وتزهق الأرواح، تتزعزع الأمن والاستقرار.
ولعل السلطة السياسة في أي بلد تتحمل المسؤولية الأولى في اقتلاع جذور الطائفية عندما تمارس سلوكا يبتعد كل البعد عن مكوناتها و مؤسساتها ومنتخباتها،وان سياسة التميز المذهبي من اخطر الأسباب التي تؤسس للحس الطائفي، والنزعة الطائفية، فالمجتمعات التي تعان من الضغوطات المذهبية مهيئة جدا لانفجار طائفية مدمرة، فيجب على الأنظمة الحاكمة أن تحرر من سياسيات التمييز لتحمي أوضاع مجتمعاتها و بلدانها من كوارث الطائفية وولايتها.
ثم إن للخطاب الديني عند هذا المذهب أو ذاك المذهب، الدور الكبير في إنتاج المشروع الطائفي حينما يتطرف هذا الخطاب و حينما تأسره نزعات التعصب و الانغلاق و التحجر..
من هنا يجب أن يتحمل علماء الدين السنة و الشعيه مسؤولياتهم الكبيرة في صوغ خطاب توحيدي قادر على حماية الساحة من كل المؤثرات الطائفية البغيضة…


لقاء العلماء لأسقط كل الرهانات:
تتعالى في الصحافة، و في المنتديات أصوات تحاول أن تراهن على جود خلافات و تناقضات في الموقف العلمائي تجاه قانون الأحكام الأسرية أو قانون الأحوال الشخصية.
تقول هذه الأصوات: أن الخطاب العلمائي يحمل تناقضا و خلافا في داخله، فيما هي الرؤية، و فيما هي الثوابت، و فيما هي الضمانات، و فيما هو الموقف.. ولنا تعليقنا على هذا الكلام:


أولا:
إننا لا تنفي وجود تصريحات و كلمات توحي بشيء من التغاير و الاختلاف في الرؤية و الموقف عند العلماء، و هذا ظاهر من خلال ما ينشر في الصحافة و ما يقال في الندوات و الخطب و المحاضرات.


ثانيا:
إن الأصوات التي تتحدث عن إشكالية الخلاف العلمائي لا تعبر عن نسق واحد..
فربنا انطلق بعضها من أخلاص و صدق و قلق حقيقي لغياب الخطاب العلمائي الواحد، و الموقف العلمائي الواحد.
و ربما  انطلق الآخر من ارتباك في الفهم، فلم يعد يدرك أن درجه من هذا الاختلاف هي أمر طبيعي لا يشكل تناقضا جذريا في الرؤية والموقف. إلا أن اغلب الأصوات تعبر عن موقف يحاول أن ينفخ في الخلاف العلمائي من اجل أهداف واضحة، تصب في اتجاه إسقاط وإضعاف الموقف العلمائي. إنهم يراهنون على هذه الخلافات، و ربما تعمدوا تضخميها، و تسويقها، بهدف التشويش و الإثارة ة التظليل، و إرباك الرأي العام الذي عبر بصدق عن التفافه الواضح و تأييده الواضح للموقف العلمائي.


ثالثا:
إن اللقاء الأخير الذي ضم ابرز الرموز العلمائية الشيعية في هذا البلد، و الذي خرج بقرار موحد في تحديد الرؤية و الموقف، جاء ليسقط كل الرهانات، و ليسقط كل المزايدات.


جاء القرار العلمائي الموحد ليؤكد الثوابت المطروحة:
• قانون تحكمه الشريعة الإسلامية.
• قانون تصادق عليه المرجعية الدينية.
• قانون تحميه ضمانه دستوريه ثابتة غير قابله للتعديل.
و قد أضاف القرار العلمائي خيارا آخر في موازاة الضمانة الدستورية و هو “اعتماد رأي المرجع الأعلى للشعية في القضاء الجعفري وهو ما يصدر بقرار إلزامي غير قابل للتغير من قبل مجلس القضاء الأعلى” , ويمكن التوفر على آراء المرجع الأعلى للشيعة في مدونه قضائية داخلية ليس لأي جهة رسمية الحق أن تتدخل في شأنها أو في تعديلها.


ولا شك أن هذه المدونة سوف تعالج كل الإشكالات المطروحة نتيجة غياب القانون. فالمطلب العلمائي في شكل “الحماية” يتحدد في أحد أمرين لا ثالث لها:


1- إما صدور قانون للأحوال الشخصية أو قانون للأحكام الأسرية بضمانه دستورية ثابتة تمنع من اعتماده أو تغيره إلا بعد العرض على المرجع الأعلى للشيعة و موافقته.


2- أو اعتماد رأي المرجع الأعلى للشيعة في القضاء الجعفري، و هو ما يصدر بقرار إلزامي غير قابل لتغيير من قبل مجلس القضاء الأعلى.


إن قبول العلماء بالخيار الثاني جاء نتيجة القناعة بأن هذا الخيار سوف لن يضع “الأحكام السرية” في معرض العبث و التلاعب و التحريف و التغيير، وما دامت هي محكومة لرأي المرجع الأعلى للشيعة، و ما دامت غير خاضعة لتدخل المؤسسة الوضعية.


فزعة اللبراليين:
تنادى اللبراليون في فزعة لافتة و استنفار ملحوظ من خلال الملتقى الذي نظمته جمعية المنتدى بفندق الخليج تحت عنوان “الدفاع عن الحريات الشخصية في البحرين”.
و المتهم الرئيس في تهديد هذه الحريات الشخصية –طبعا- هم الدينيون المتشددون المتطرفون.


هذا الحشد من اللبراليين شدد هجومه على من أسماهم بالدينين المتطرفين الذين منعوا الحفلات الموسيقية و الغوا البرامج التلفزيونية، و قيدوا البرامج الترفيهية، و سعوا إلى فصل الجنسين في الجامعات و دعوا على ما أسموه ب”قانون الحشمة” و سعى بعضهم “يعني المتشددين الدينين” لفرض منع التسوق المختلط في المجمعات التجارية و طالب آخرون بإلغاء(مقاهي الانترنت).
هذه أمثله يطرحها الخطاب الليبرالي لإدانة التيار الديني المتشدد الذي يحاول مصادره الحريات الشخصية و يتابع خطاب الليبراليين إداناته لظاهرة التشدد الديني في البحرين… هذا التشدد الذي بلغ به التمادي و التطرف إلى حد المطالبة بتجميد “الساحة النظيفة في الفنادق” و بالتأكيد في منظور هؤلاء الليبراليين أن من أهم ضرورات هذه السياحة الفندقية النظيفة وجود “الدعارة و الخمر و العربدة”.


قال وزير الإعلام: “لن اسمح بانتشار الدعارة في البحرين و سوف أغلق أي فندق يثبت تورطه في أية أعمال منافية للأدب أو التي تحرض على الفساد”.
و جاء رد ملتقى اللبراليين على كلام الوزير بأنه  تورط في الخطاب المتشدد و أصبح يتحدث بلغة خطباء الجمعة و علق احدهم بقوله: “و لا أنسى هنا وزير الإعلام بأنه لن يسمح بتحويل البحرين إلى ماخور للدعارة، و هو عيب في خطاب مسئول بدرجه وزير، و لو جاء هذا الخطاب من مسجد أو مجلس خاص لهان الأمر، و لكنه أطلقه في اجتماع عام لغرفه تجارة و صناعة البحرين كموقع استثماري مهم”.
هكذا ثارت النخوة الوطنية لدى هؤلاء الغيارى على الحرية الشخصية، و على استثمارات البلد، و على سمعة البحرين الاقتصادية المهددة من قبل الدينين المتشددين، و على الموروث الحضاري الذي تحاول أن تصادره “حفنة من المظللين و المغامرين و مروجي فزاعة الدين و الفضيلة”.
بهذه اللغة يتحدث اللبراليون عن “الدينين ” في حين يزعمون لأنفسهم بأنهم دعاة انفتاح، وتسامح وتنور وحوار وليسوا دعاة انغلاق وإقصاء وإساءة واعتداء… أن يوصموا حملة الدين  وحماة القيم والأخلاق بأنهم حفنة من المظللين والمغامرين ومروجي فزاعة الدين والفضيلة”
هذا خير شاهد على الانفتاح والتسامح ونظافة اللغة وأدب الحوار!!!
لست هنا في صدد مناقشة ما جاء في ملتقى اللبراليين من أفكار و رؤى وتصورات، وما جاء في هذا الملتقى من خطابات وكلمات وتصريحات فلعلني أتوفق لذلك في حديث آخر إن شاء الله… وما يهمني في هذه العجالة هو ” التنبيه ” فقط على وجود محاولة لخلق اصطفاف لبرالي في مواجهة المشروع الديني ، وهذا يفرض على الجماهير المؤمنة أن تتوفر على درجة عالية من الوعي والبصيرة واليقظة والحذر والإصرار على مواجهة كل التحديات …
وأننا لسنا دعاة تطرف أو تشدد أو عنف … وإنما دعاة قيم وأخلاق وفضيلة ودعاة حب وتسامح وحوار…
وهناك من يحاول أن يخلط بين الأوراق، ويشوش الرؤية، ويعبث بالمصطلحات….
غير أن الذين يهتدون بنور الله سبحانه وتعالى لا يزدادون إلا إيمانا وبصيرة”قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


استمع لحديث الجمعة 97

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى