آخر الأخبارملف نداءات التوبة

الجفاف الرُّوحي

تاريخ: 07 جمادى الآخرة 1444 هـ | الموافق: 31 ديسمبر 2022 م | مسجد العسكريِّين (عليهما السَّلام) – قرية الدِّير

الجفاف الرُّوحي

ملخَّص الكلمة

 

العنوان الأوَّل: بعض تطبيقات الجفاف الرُّوحي.

العنوان الثَّاني: أسباب الجفاف الرُّوحي.

 

العنوان الأوَّل: بعض تطبيقات الجفاف الرُّوحي

التَّطبيق الأوَّل: الصَّلاة

ما معنى الجفاف الرُّوحي في الصَّلاة؟

يمكن أن نصنِّف صلاة المصلِّين إلى صنفين:

الصِّنف الأوَّل: صلاة الخاشعين

  • قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.([1])

الصِّنف الثَّاني: صلاة الكسالى

  • قال تعالى: {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى ..}([2]).

التَّطبيق الثَّاني: الدُّعاء (قراءة واستماعًا)

الصنف الأوَّل: الدُّعاء الخاشع

الدعاء الخاشع يتطلَّب:

1- رقة القلب

2- دمعة العين

3- الخشية، والخوف، والطمع

  • قال تعالى: ﴿… يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا …﴾. (سورة السَّجدة: الآية 16)

 

التَّطبيق الثَّالث: تلاوة القرآن (تلاوة واستماعًا)

هناك نمطان للتَّعاطي مع القرآن:

1- القراءة

2- الاستماع

حينما تقرأ أو تستمع القرآن:

أ- هل تحسُّ بلذَّة روحيَّة؟

ب- هل تعيش الرَّهبة والخشية – مِن الله – وأنت تتلو القرآن؟

  • قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ …} (سورة الأنفال: الآية 2)

 

التَّطبيق الرَّابع: الاستماع إلى الموعظة

حينما نستمع الموعظة:

1- هل تخشع قلوبنا؟

2- هل تقشعر جلودنا؟

  • قال تعالى: {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ…} (الزُّمر/23)

 

التَّطبيق الخامس: حينما نمارس الطَّاعة أو المعصية

1- هل نحبُّ الطَّاعة، ونكره المعصية؟

2- هل نفرح بفعل الطَّاعة، ونحزن بفعل المعصية؟

3- هل نَحسُّ بلذة الطَّاعة وألم المعصية؟

4- هل نخجل من الله حينما نمارس المعصية؟

 

التَّطبيق السَّادس: أخلاقنا مع النَّاس

حينما نبتسم، وحينما نصافح:

1- هل عواطفنا ربَّانيَّة؟

2- هل نعيش الشَّفافيَّة؟

3- هل نحمل الحبَّ الصَّادق؟

(نعم) أو (لا)؟

العنوان الثَّاني: ما هي أسباب الجفاف الرُّوحي؟

السَّبب الأوَّل: تلوُّث القلب

  • قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطفِّفين/14)
  • عن النَّبي (صلَّى الله عليه وآله): «إنَّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء».

قيل: وما جلاؤها؟

قال (صلَّى الله عليه وآله): «كثرة ذكر الموت، وتلاوة القرآن».

السَّبب الثَّاني: المعاصي والذُّنوب

  • الآثار الخطيرة للمعاصي والذُّنوب

الأثر الأوَّل: الانتكاسة الرُّوحيَّة

  • عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السَّلام)، قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وفِي قَلْبِه نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا خَرَجَ فِي النُّكْتَةِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ؛ فَإِنْ تَابَ ذَهَبَ ذَلِكَ السَّوَادُ، وإِنْ تَمَادَى فِي الذُّنُوبِ زَادَ ذَلِكَ السَّوَادُ حَتَّى يُغَطِّيَ الْبَيَاضَ، فَإِذَا غَطَّى الْبَيَاضَ لَمْ يَرْجِعْ صَاحِبُه إِلَى خَيْرٍ أَبَدًا؛ وهُوَ قَوْلُ الله عَزَّ وجَلَّ: {كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}». (المطفِّفين/14) (الكليني: الكافي 2/273، ك: الإيمان والكفر، ب: الذنوب، ح20)

وهذا هو (الرَّين).

 

الأثر الثَّاني: الكسل العبادي

  • عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام): «كَيْفَ يَجِدُ لَذَّةَ الْعِبَادَةِ مَنْ لَا يَصُومُ عَنِ الْهَوَى؟!». (الآمدى: تصنيف غرر الحكم ص 199، ح3938)
  • وعنه (عليه السَّلام): «ما جفَّت الدُّموع إلَّا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلَّا لكثرة الذُّنوب». (الصَّدوق: علل الشَّرائع 1/81، ب 74، علَّة جفاف الدُّموع وقسوة القلوب، ح4)

 

الأثر الثَّالث: الحرمان من صلاة اللَّيل

  • قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ …} (السَّجدة: الآيتان 16-17)
  • 34 – جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صلوات الله عليه)، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ حُرِمْتُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام): «أَنْتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنُوبُكَ». (الكليني: الكافي 3/450، ك: الصَّلاة، ب: صلاة النَّوافل، ح34)

 

 

 

[1]– سورة المؤمنون: الآيتان 1-2.

[2]– سورة النِّساء: الآية 142.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى