حديث الجمعةشهر صفر

حديث الجمعة 521: شعار: لبَّيك يا حسين – دعاؤنا لشيخنا الكبير بالصِّحَّة، والعافية

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد:

شعار: لبَّيك يا حسين
ففي الموسم العاشورائيِّ، وفي الموسم الأربعينيِّ يتردَّدُ في وسط جماهير هذين الموسِمَين هذا الشِّعار: (لبَّيك يا حسين).

في كلمتي هذه اللَّيلة أحاول أنْ أتناول هذا الشِّعار من خلال مجموعة عناوين:
العنوان الأول ماذا تعني كلمة (الشِّعار)؟

وردت كلمة (شِعار) في بعض الأحاديث، والأدعية:

1- في الحديث: “أولياءُ اللهِ اتَّخذُوا القرآنَ شِعارًا، واتَّخذوا الدُّعاءَ دِثارًا”.
الشِّعار: اللِّباس اللَّاصق بالبدن.
والدِّثار: اللِّباس الخارجيُّ الواقي للبدن (انظر: نهج البلاغة، الصَّفحة714، شرح: الدكتور صبحي صالح).

فيكون معنى الحديث: إنَّ أولياءَ الله تعالى ملازمون، ومواظبون على تلاوة القرآن الكريم، فهو بمنزلة (الشِّعار).
كما أنَّهم اتَّخذوا القرآن الكريم (دِثارًا)، أي: سلاحًا يقي البدن كالدِّثار.

2- وجاء في الدُّعاء: “…، واجعل العافية شِعاري، …” (مصباح المتهجد، الصَّفحة146، الشَّيخ الطوسي).

أي: مخالطة لجميع أعضائي غير مفارقة لها.
وتستعمل كلمة الشِّعار بمعنى: (العلامة).
فيقال: (التَّلبية شعار المُحْرِم)، أي: علامته.
ويمكن أنْ نعطي للشِّعار معنى عامًّا يعبِّر عن (الانتماء).
ويعبِّر عن (الأهداف).
ويعبِّر عن (المواقف).

* أنواع الشِّعار
وللتَّوضيح نصنِّف الشِّعار إلى:
أوَّلًا: الشِّعار الدِّينيُّ
ونعني هنا به الدِّين.
* تطبيقات الشِّعار الدِّينيِّ
وهذه بعض تطبيقات للشِّعار الدِّينيِّ الإسلاميِّ
1- “لا إله إلَّا الله” شِعار التَّوحيد.
2- ﴿رَبُّنَا اللهُ﴾: شعار يحدِّد (المنطلَق) في كلِّ مسارات الحياة.
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا …﴾ (سورة فصلت: الآية30).
3- “الله أكبر”: شعار القوَّة، والعزَّة، والكرامة.
4- ﴿حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾: شعار الثَّبات، والصُّمود، والتَّحدِّي.
﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (سورة آل عمران: الآية173).
ثانيًا: الشِّعار السِّياسيُّ

حينما وضعتُ (الشِّعارَ السِّياسيَّ) قسيمًا للشِّعار الدِّينيِّ، لا أعني أنَّ الدِّين لا يملك (رؤى سياسيَّة)، وإنَّما أردتُ أنْ أفاصل بين (الشِّعار) الذي يحمل طابعًا دينيًّا بَحتًا، و(الشِّعار) الذي يحمل طابعًا سياسيًّا بحتًا.

ففي السَّاحة المعاصرة تتحرَّك مجموعة شعارات تحمل (رؤى سياسيَّة) ربَّما تلتقي مع (رؤى الدِّين).
وربما لا تلتقي.

وربَّما يكون الاختلاف في المصاديق.

* شعار الإصلاح
شعار تطرحه القِوى السِّياسيَّة النَّاشطة في الكثير من الأوطان، وتطرحه أنظمة الحكم.

وهو شعار يطرحه الدِّين أيضًا.
وربَّما اختلفت الرُّؤى:
1- في تحديد مفهوم الإصلاح.
2- وفي تحديد المصاديق العمليَّة للإصلاح.
3- وفي تحديد الوسائل، والأدوات المعتمدة في الإصلاح.

إلَّا أنَّه لا يشكُّ عاقل في أنَّ الإصلاح ضرورة من ضرورات كلِّ الأوطان.
ولا يشكُّ عاقل في أنَّ الإصلاح حاجة من حاجات كلِّ الشُّعوب.
ولا يشكُّ عاقل في أنَّ الإصلاح يقضي على كلِّ الخلافات، وعلى كلِّ النِّزاعات، وعلى كلِّ التَّوتُّرات، وعلى كلِّ التَّأزُّمات.

ولا يتحقَّق الإصلاح إلَّا من خلال التَّفاهمات، والحِوارات، والتَّآلفات، والقناعات المشتركة، والإرادات الموحَّدة، والثِّقة المُتبادَلَة بين الأنظمة والشُّعوب.

فالإصلاح إذًا واحد من شعارات الدِّين، ومن شعارات السِّياسة.

وهكذا الكثير من الشِّعارات ربَّما اتَّفق عليها دعاة الدِّين، ودعاة السِّياسةِ وإنْ اختلفت الرُّؤى في التَّفاصيل، وفي الوسائل والأدوات.

العنوان الثَّاني: ما معنى شعار (لبَّيك يا حسين)؟

هذا الشِّعار:
يعني أوَّلًا: أنْ نكون من حُضَّار عاشوراء في العاشر من المحرَّم سنة واحد وستِّين للهجرة.

ويعني ثانيًا: إنَّنا وَجَدنا معسكَرَين:
معسكر الحسين (عليه السَّلام)، وأصحابه (عليهم السَّلام)
ومعسكر المقاتلين للحسين (عليه السَّلام).

ويعني ثالثًا: إنَّنا وَجَدْنا تباينًا كبيرًا بين المعسكرين:

معسكر الإمام الحسين (عليه السَّلام) قد ضمَّ عددًا محدودًا من المقاتلين لا يتجاوز الاثنين والسَّبعين، ومجموعة من النِّساء والأطفال!

والمعسكر المقابل للحسين (عليه السَّلام) وأصحابه (عليهم السَّلام) قد ضمَّ عشرات الآلاف من المقاتلين المدجَّجين بشتَّى ألوان السَّلاح، والعتاد.
ويعني رابعًا: إنَّنا سمعنا نداء الإمام الحسين (عليه السَّلام): “…، هل مِن ناصر ينصرنا، …” (مختصر مفيد4/185، السَّيِّد جعفر مرتضى العاملي).

ويعني خامسًا: إنَّنا حدَّدنا خَيَارنا بأنْ نكون في معسكر الإمام الحسين (عليه السَّلام)، وحدَّدنا خَيَارنا أنْ نكون شهداء دفاعًا عن الدِّين، وعن إمامنا الحسين (عليه السَّلام).
فلنضعْ كلَّ هذه (الاستحضارات) في عقولنا، وفي قلوبنا، وفي كلِّ وِجْدَانِنا.

وفي ضوء هذه الاستحضارات نستطيع أنْ نحدِّد (مصداقيَّة) ما نردِّد من شعار: (لبَّيك يا حسين)!

وإذا عكسنا (الاستحضار)، وافترضنا أنَّ الإمام الحسين (عليه السَّلام) حاضرٌ في عصرنا هذا – وقد تكالبت كلُّ قوى العالم بكلِّ عَتادها، وسلاحها في مواجهته، وما كان معه إلَّا عدد لا يتجاوز السَّبعين -، وسمعنا الحسين (عليه السَّلام) ينادى: “…، هل مِن ناصر ينصرنا، …”؟ (مختصر مفيد4/185، السَّيِّد جعفر مرتضى العاملي)، فمَن ينحاز إلى معسكر الحسين (عليه السَّلام) يعني أنْ يواجه قوى العالم بكلِّ عتادها، وسلاحها.

وهنا الامتحان الصَّعب!
وهنا الخَيار العسير!
وهنا القرار الجريئ!
وهنا يحدِّد شعار: (لبَّيك يا حسين) مصداقيَّته!

وهنا تكون جماهير هذا الشِّعار أوفياء لإمامهم الحسين (عليه السَّلام).

العنوان الثَّالث معايير لإعطاء شِعار: (لبَّيك يا حسين) مصداقيَّته
هنا مجموعة معايير نستطيع من خلالها أنْ نحدِّد (مصداقيَّة الشِّعار).

المعيار الأوَّل: امتلاك وعي هذا الشِّعار
شِعار: (لبَّيك يا حسين) ليس مجرَّد كلمة تُطْلق في الفضاء كما هي الكثير من الشِّعارات التي لا تنطلق من وعيٍ، ورؤيةٍ بصيرة.

ربَّما تُردِّدُ الجماهيرُ (شِعاراتٍ دينيَّةً)، (وشِعاراتٍ ثقافيَّةً)، و(شِعاراتٍ اجتماعيَّةً)، و(شِعارات سياسيَّةً) وهي لا تملك وعيَ هذه الشِّعارات!

وهي لا تملك وعيَ أهدافِها.
ووعي مسؤوليَّاتها.
ووعيَ منتجاتها!
إنَّ الحماس الجماهيريَّ – غالبًا ما – يصادِر تفكيرَ الأفراد، ويربك لديهم القناعات.

نقرأ في سورة سبأ قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا للهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ (سورة سبأ: الآية46).

في النَّصِّ القرآنيِّ يخاطب اللهُ سبحانه نبيَّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، بـ:
﴿قُلْ …﴾ لهؤلاء الذين واجهوا دعوتَك، وراحوا يصرخون: (إنَّك مجنون) قل لهم: ﴿إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ …﴾.

كلمة واحدة تحدِّد لكم المنهج الصَّحيح في التَّفكير، ﴿… أَنْ تَقُومُوا للهِ مَثْنَى وَفُرَادَى …﴾.

انفصلوا عن هذا الجوِّ الجماهيريِّ الضَّاغِط المحموم، الَّذي لا يسمح لكم أنْ تفكِّروا بهدوء.

تفرَّقوا فُرادى، وليجلسْ كلُّ واحد مع نفسه، وليخلُ إلى عقله بعيدًا عن ضغوطات الجوِّ الجماهيريِّ.

أو تفرَّقوا مثنى مثنى!
﴿ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا …﴾ بكلِّ هدوء، وحرِّيَّة بعيدًا عن كلِّ الانفعالات.
﴿… مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ …﴾، وسوف يقودكم هذا التَّفكير الهادئ إلى أنَّ صاحبكم الذي يدعوكم إلى عبادة الله ليس مجنونًا، ﴿… إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾.
* التَّعاطي مع أيِّ شعار يحتاج إلى تأمُّل هادئ، وتفكير متأنٍّ!

أعود إلى القول بأنَّ التَّعاطي مع أيِّ شِعار دينيٍّ، أو ثقافيٍّ، أو اجتماعيٍّ، أو سياسيٍّ يحتاج إلى تأمُّلٍ هادئ، وإلى تفكير متأنٍّ بعيدًا عن أجواء الحماس الجماهيريِّ.

هذا لا يعني أنَّنا نرفض أنْ يتشكَّل حماس جماهيريُّ، وإنَّما نريد أنْ يكون الحماس مؤسَّسًا على درجةٍ كبيرة من الوعي.

فشِعار: (لبَّيك يا حسين) مطلوب جدًّا أنْ يتحوَّل شعارًا جماهيريًّا، بشرط أنْ يكون هذا الشِّعار مؤسَّسًا على درجةٍ عاليةٍ من الوعي، ودرجةٍ عاليةٍ من البصيرة، ودرجةٍ عالية من القناعةِ والاطمئنان.

المعيار الثَّاني: امتلاكُ عُشْقِ الشِّعار
لا يكفي أنْ ندخل شِعار: (لبَّيك يا حسين) في عقولنا، وفي وعينا، وفي تفكيرنا!

ومهما كان هذا الوعي كبيرًا، فإنَّ الشِّعار يبقى جامدًا، وراكدًا ما لم ندخله في قلوبنا، وفي وجداننا، وفي كلِّ مشاعرنا.

وبعبارة أخرى: مطلوبٌ أنْ نكون (عُشَّاقًا للشِّعار)!

إنَّ عُشقَنا لشِعار: (لبَّيك يا حسين) يعتمد على عنصرين أساسين:
العنصر الأوَّل: مستوى عُشقنا للإمام الحسين (عليه السَّلام).
العنصر الثَّاني: مستوى عُشقِنا لعاشوراء الحسين (عليه السَّلام).

وكلَّما تمركَز هذانِ العنصران في وجداننا ارتفع منسوب العشق لشِعار: (لبَّيك يا حسين).

وكلَّما ارتفع منسوب العشق لهذا الشِّعار ارتفع لدينا (الحماس الصَّادق).

ومطلوب جدًّا وجماهيرنا تردِّد شعار: (لبَّيك يا حسين):
أنْ تملك وعيًا كبيرًا بهذا الشِّعار.
وأنْ تملك حماسًا صادقًا.
فلا يكفي الوعيُ بلا حماس.
ولا يكفي الحماسُ بلا وعي.

المعيار الثَّالث: أنْ نملك قِيَم الشِّعار
يبقى شعار: (لبَّيك يا حسين) بلا روح، وبلا نبض إذا لم يُترجم قِيَمًا حيَّةً.

* قِيم الشِّعار
وقِيم هذا الشِّعار:
1- حبُّ الله تعالى، ورسولِهِ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وأوليائه.
2- حبُّ العدل.
3- حبُّ الحقِّ.
4- حبُّ الفضيلة.
5- حبُّ الوفاء.
6- حبُّ الخير.
7- حبُّ العطاء.
8- حبُّ التَّضحية.
9- حبُّ الفداء.
10- حبُّ الشَّهادة.
11- حبُّ كلِّ قِيم الدِّين، وقِيم العقيدة.

ومتى توفَّر هذا (الحبُّ) بشكل صادق، وتوفَّرت هذه (القِيم) كان شِعار: (لبَّيك يا حسين) شعارَ مبادئ، وقيم، وليس شعار (مزايدات)!
وليس شعار (انفعالات).

وليس شعار (حَمَاسات عاطفيَّه بحتة).
المعيار الرَّابع: أنْ نملك تقوى الشِّعار
ربَّما نملك وعي الشِّعار.
وربَّما نملك عُشْقَ الشِّعار.
وربَّما نملك قِيمَ الشِّعار.
إلَّا أنَّنا لا نحوِّل شِعار: (لبَّيك يا حسين) سلوكًا عمليًّا في حياتنا.

ماذا يعني أنْ (نلبِّي الحسين عليه السَّلام)؟

الحسين (عليه السَّلام) تقوى، وصلاح.
الحسين (عليه السَّلام) أخلاقٌ، ومُثُل.
الحسين (عليه السَّلام) ورعٌ، وعفَّة.
الحسين (عليه السَّلام) استقامةٌ، ونظافة.
الحسين (عليه السَّلام) وفاءٌ، وصدق.
الحسين (عليه السَّلام) طاعةٌ دائمة لله تعالى.
الحسين (عليه السَّلام) عبادةٌ، وخشوع.
الحسين (عليه السَّلام) تضرُّعٌ، وابتهال.
الحسين (عليه السَّلام) هو الدِّينُ كلُّ الدِّين.
والحسين (عليه السَّلام) هو الرِّسالةُ كلُّ الرِّسالةِ.
والحسين (عليه السَّلام) هو الحقُّ كلُّ الحقِّ.
وهو (عليه السَّلام) العدلُ كلُّ العدلِ.
وهو (عليه السَّلام) القرآنُ كلُّ القرآنِ.
فهل استحضرنا شيئًا من هذا ونحن نقول: (لبَّيك يا حسين)؟!

(لبَّيك يا حسين) تحمل كلَّ هذه المضامين الكبيرة.
ليس مطلوبًا منَّا أنْ نرتقي إلى مستوى الإمام الحسين (عليه السَّلام) وهو يُمثِّل (العصمةَ كلَّ العصمة)، ويمثِّل (القمَّةَ كلَّ القمَّة).

المطلوب أنْ نتحرَّك في اتِّجاه تلك (القمَّة).
المطلوب أنْ نرتقي ما وسعنا الارتقاء.
المطلوب أنْ نتمثَّل، ونقتدي؛ لنكون الصَّادقين ونحن نحمل شِعار: (لبَّيك يا حسين).
فَحَمَلَةُ هذا الشِّعار على مستويات بحسب مستويات التَّمثُّل، والاقتداء.
المعيار الخامس: أنْ نملكَ حَرَكيَّةَ الشِّعار
ما معن
ى أنْ نملك حَرَكيَّة الشِّعار؟
ربَّما توافرت المعايير السَّابقة، فنكون حملة وعي بهذا الشِّعار.

ونكون عشَّاقًا لهذا الشِّعار.
ونكون أصحاب مبادئ.
ونكون الأتقياء.

إلَّا أنَّنا لا نتحوَّل دعاةً، وهُداةً، وحَمَلَة كلمةٍ آمرةٍ بالمعروف، وناهيةٍ عن المنكر.

ومدافعين عن قِيم الدِّين.
وصُنَّاعَ خيرٍ، وصلاح.
ومجاهدين في طريق الحقِّ.
وحُماةَ مبادئ.

وباذلين، ومضحِّين؛ من أجل أنْ تكون كلمة الله سبحانه هي العُليا.
إذا غابت هذه العناوين في حياتنا، فهذا يعني أنَّنا لا زلنا غير مُلبِّين لنداء الحسين (عليه السَّلام).

* خلاصة القول
أخلص إلى القول: إنَّ شعار: (لبَّيك يا حسين)؛ لكي يكون صادقًا، وفاعلًا يحتاج إلى:

1- درجةٍ كافيةٍ من الوعي.
2- ودرجةٍ كافيةٍ من الانصهار.
3- ودرجةٍ كافيةٍ من المبدئيَّة.
4- ودرجة كافيةٍ من التَّمثُّل.
5- ودرجةٍ كافيةٍ من الحركيَّة.
إنَّ شِعار: (لبَّيك يا حسين) يجب أنْ يبقى، ويستمرَّ.

ويجب على حَمَلةِ الخطاب الحسينيِّ أنْ يكونوا حرَّاسًا أُمناء؛ لحماية هذا الشِّعار، وفي تعبئتِهِ بكلِّ عناصر القوَّة، والثَّبات.

وبكلِّ ما يعطيه فاعليَّتهُ، وأصالتَهُ.

كلمة أخيرة: دعاؤنا لشيخنا الكبير بالصِّحَّة، والعافية

دعاؤنا لشيخنا الكبير آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم أنْ يكون في صحَّة وعافية بمَنِّ الله، وكرمه.

فلا زالت علاجاته مستمرَّة، وهو في حاجةٍ إلى بعض الوقت؛ لكي يتعافَى بإذن الله تعالى، وأوضاعه مُطَمْئِنة.

وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى