قضايا الساحةقضايا محلية

شبكات الدعارة

إن من الأساليب التي تعتمدها بعض الأنظمة السياسية لإلهاء الشباب، وهدر طاقاتهم، ومصادرة اهتماماتهم الأصيلة، هو توفير أجواء سياحية معبئة بوسائل الترفيه المحرم، ووسائل اللذة الهابطة، وأساليب العبث بالأخلاق، والقيم، وأساليب الفسق والدعارة، كل ذلك تحت عنوان السّياحة والترفيه، وهذا ما تمارسه الفنادق، والصالات، والبلاجات، والمتنزهات، ومشروعات سياحيه أخرى، وتنتظم في هذا السياق (شبكات الدعارة) التي تمارس تجارة البغاء والعهر.


حدثني أحد الشباب المؤمن بأنّه وانطلاقاً من مسؤوليته الشرعية، وغيرته الدينية والأخلاقية على سمعة هذا البلد المسلم، قرر أن يقابل بعض المسئولين في سفارة عربية في البحرين، هذه البلد العربية تغطي بعض حاجة سوق الدعارة في البحرين، لا ندعي أنّ هذه التغطية تتم بطريقة رسميه، المهم أن هذا الشاب توجه إلى هذه السفارة العربية و قال لهم إنكم تسيئون إلى سمعة بلدكم، حيث يتواجد هذا العدد الوفير من النساء، يمارسن الدعارة والعهر في أحضان العابثين بالأعراض والقيم، فكان جواب هذا المسئول في تلك السفارة يجب أن توجّهوا السؤال أولاً إلى حكومتكم حيث سمحت بذلك.


أيهّا المؤمنون الغيارى..


إنّ أجيالنا المعاصرة محاصرة بهذا الزخم الكبير من وسائل الفساد، والعبث، والضياع، والتغريب، والاستلاب، ومصادرة الدين والقيم والأخلاق، والطهر، والفضيلة.
إننا أكّدنا وفي خطابات متكررة إنَّ السلطة السّياسية تتحمل المسؤولية الأولى في حماية دين هذا البلد، وفي حماية قيم هذا الشعب، وفي الحفاظ على أصالة هذه الأرض.
• أين دور المؤسسات الرسمية التي تحمل أسم الإسلام ؟
لماذا لا نسمع لها صوتاً، إحتحاجاً، موقفاً في مواجهة مشروعات الفساد والدعارة ؟
وإذا لم توجد على الأرض البوادر الجادة الحقيقية في إنقاذ البلد من كلِّ منتجات الفساد والعبث بالأخلاق، فإن ذلك سوف يخلق ( عقدة و أزمة ) لن تترك لأبناء هذا الشعب إلا الخيار الأصعب في التعاطي مع مشروع الإصلاح السّياسي وربما يصل الأمر إلى حد الكفر بالمشروع إلا لا يجد الشعب ما يطمئنه على دينه، وقيمه، وأخلاقه، وهويته وما ينتجه ذلك من آثار سلبية كبيرة في العلاقة والتواصل وهذا ما يؤلمنا أن يحدث.   
كما أكدنا في الكثير من الخطابات أنّ العلماء والخطباء، والمؤسسات، والجمعيات الإسلامية، والثقافية، والسّياسية، وكل الرموز والكفاءات، والقدرات، والفعاليات يجب أن تتحمل مسؤوليتها الكبيرة في حماية أجيال الأمة، وتحصين شبابها، وشاباتها إيمانياً، وروحياً، وأخلاقياً، واجتماعيا، وثقافياً، وسياسياً، في مواجهة مشروعات التغريب الثقافي، ومشروعات التغريب الأخلاقي، هذه المشروعات التي أحكمت قبضتها على الكثير من مفاصل الواقع الثقافي والتربوي والإعلامي والاجتماعي، والسّياسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى