حديث الجمعةشهر ربيع الثاني

حديث الجمعة 386 : ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري(ع) – لماذا أساءوا إليكَ يا رسول الله؟ – رسالة مفتوحة إلى أمين عام جمعية الوفاق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلواتِ على سيّد الأنبياءِ والمرسلينَ محمَّدٍ وعلى آله الهداةِ المعصومين…


وبعد فمع بعض العناوين:
– في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري عليهِ السَّلام.
– لماذا أساءوا إليكَ يا رسول الله؟
– رسالة مفتوحة إلى أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.


في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري عليهِ السَّلام


أهنئكم بميلاد الإمام الحسن العسكري عليهِ السَّلام، الحادي عشر من أئمتنا الأطهار صلوات الله عليهم، وهو والدُ الإمام المهدي المُنتظر أرواحنا فداه والذي سيظهر في آخر الزمان فيملأ الأرض قِسْطا وعدلاً كما مُلئت ظُلمًا وجورًا.


نسأل الله تعالى أنْ يجعل هذه المُناسبة الكريمة مُناسبة أمنٍ وأمانٍ على هذا الشعبِ وعلى كلّ شعوبنا الإسلامية وعلى الإنسانية جمعاء.


أيّها الأحبةُ الكرام مطلوبٌ مِنّا في هذه المناسبةِ الميمونةِ أنْ نستلهم شيئًا من حياةِ إمامنا الحسن العسكري عليهِ السَّلام، شيئًا من روحانيتهِ وعبادتهِ، فكان عليهِ السَّلام يحيي لياليه بالصَّلاة، وتلاوة القُرآن والسجود لله، أنْ نستلهم شيئًا من أخلاقهِ فكان مثالًا في سمو الأخلاق، أنْ نستلهم شيئًا من عِلمهِ فهو نبعٌ فياضٌ من العلوم، أنْ نستلهم شيئًا من جهادهِ، فكانت حياتهُ كلُّها جهادًا من أجل الله ومن أجلِ شريعتهِ ومن أجلِ العدلِ والأمنِ والقيمِ والخير..


وهكذا كان أئمتُنا الأطهار صلواتُ الله عليّهم هُداةً، وقادةً ومُثُلا عُليَا بعد رسولِ الله صلىّ الله عليّه وآله، فما أحوجنا أنْ نقتدي بهم ونتمثلَ بعض حياتِهم وعاداتِهم.


رحم الله السّيد داود العطار حيث يقول:
واليتُ آل محمدٍ وأخذتُ عنهم كلّ عادهْ
أنا لم أرَ مِنهُم إمامًا ماتَ وهو على الوَسادهْ
حتى الذي قد جاوَز الستينَ لم يتركْ جهادهْ
حتى العقائلُ مِنهم قارعَن من غصبوا السّيادهْ
أنا لا أرى في الموتِ دونَ عقيدتي إلاّ سعادهْ


إنّ مناسباتنا الدينية فرصةٌ مهمةٌ لمراجعةِ أوضاعنا الثقافيةِ والروحيةِ والأخلاقيةِ والسلوكيةِ والاجتماعيةِ والسياسيةِ، فالقيمةُ كلّ القيمة لهذه المناسبات حينما تتحولُ لمحطات بناء وتقويم لكلّ واقعنا بكلّ امتداداته لا أنْ تبقى مجرد احتفاءات استهلاكية.


 


لماذا أساءوا إليك يا رسول الله؟


وهكذا تتكررُ الإساءاتُ إلى نبيّنا الأعظم صلىّ الله عليه وآله، وإلى قرآنِنِا، وإلى مُقدساتِنِا..


هل هي مجردُ حماقاتِ أفرادٍ طائشين حاقدين؟
لا، إنّها ممارساتٌ وممنهجةٌ مخطّطةٌ ضدَ الإسلام..
ويقفُ وراءَ هذه الممارساتِ الشائنةِ دوائرُ صهيونيةُ وقُوى معاديةُ للإسلامِ والمسلمين، مستخدمةً إعلامًا وأقلامًا، وفنًا، ومالًا، وكلَّ الأدوات..
ومن المؤسفِ إنّهم يدافعونَ عن هذه الأعمال بإنّها تعبيّرٌ عن حرية الرأي، وهم يكذبون ويتناقضون.


في فرنسا قام رسّامون بالإساءةِ إلى شعارِ اليهودية.. فقالت لهم الحكومة الفرنسية: إنّه  فعلٌ مخجلٌ، وعليكم الاعتذارُ لإسرائيل..
وفي فرنسا قام رسّامون بالإساءةِ إلى نبي الإسلام، فما كان موقف الحكومة الفرنسية؟
قالت: إنّها حرية تعبير وهي حق مكفول في فرنسا..


ما هذه المعايير المزدوجة؟
الإساءة إلى اليهودية عمل مخجل ويجب الاعتذار لإسرائيل..
والإساءةُ إلى نبيِ الإسلامِ يُمثل حريةَ تعبير..
لماذا هذا الاستهداف لنبيّنا الأعظم صلىّ الله عله وآله؟
ولماذا هذا الاستهداف لقرآننا؟
ولماذا هذا الاستهداف لمقدساتنا؟


يقف وراء هذا الاستهدافِ ثلاثة أغرضٍ رئيسية:
الغرض الأول:
إنّها حربٌ موجهةٌ ضد الإسلام خشية أنْ يقتحم عقل الرب، وأن تمتد مساحته، وأن يقوى حضوره على المستوى العالمي.


الغرض الثاني:
إشغال العالم بصراعات الأديان، لكي تتمكن القوى الكبرى من الهيمنة على مُقدّراتِ البشرية وعلى كلِّ ثرواتها وسياساتها.


الغرض الثالث:
إلهاءُ الشعوبِ الإسلاميةِ عن قضاياها المصيرية والكبرى..


وهنا نطرح هذا التساؤل:


كيف واجه المسلمون هذه الاستهدافات الشائنة ضدَ نبيِ الإسلام؟
(1) موقف حكام المسلمين:
لم نسمع منهم موقفًا واضحًا جريئًا في مواجهة هذه الاستهداف، وربّما صرت بيانات خجولة لا تعبر عن مواقف جادة تتنسب وحجم الجريمة العظمى في الاعتداء على شخص الرسول الأعظم صلىّ الله عليه وآله..
– لماذا هذا الصمت، ولماذا هذه المواقف الخجولة؟
– هل لأن هؤلاء الساسة لا يحملون همَّ الإسلام؟
– أم لأن الأنظمة مكبلة لإرادة القوى الكبرى؟
ربّما هذا أو ذاك، وربّما كلاهما..
بإمكان الأنظمة الحاكمة أنْ تفعل الكثيرَ في الدفاع عن قضايا المسلمين، بشرط أن تحمل همّ الإسلام، وأنْ تتحرر من هيمنةِ القوى الكُبرى.


(2) موقف علماء المسلمين:
صدرت بياناتٌ لعلماء المسلمين رافضةً ومنددةً بهذه الاستهداف الشائن الموّجه للنبي الأعظم صلىّ الله عله وآله، وبعض هذه البيانات تحمل درجة عالية من القوة والغيرة على نبي الإسلام صلىّ الله عليه وآله إلاّ أن المطلوبُ من علماء المسلمين ليس مجرد البيانات والاستنكارات، رغم أهمية ذلك.


المطلوبُ أولًا: أنّْ يقدّموا للعالم رسولَ الله صلىّ الله عليه وآله، وأنْ يقدّموا الإسلام بصورةٍ راقيةٍ وأصيلةٍ ومشرقةٍ، وليس بصورةٍ خرافيةٍ ومتخلفةٍ وباهتةٍ..


والمطلوبُ ثانيًا: أنْ يُنقُّوا التُراث التأريخي من كلِّ ما يُسئ إلى شخص الرسول الأعظم صلىّ الله عليه وآله، فهذا التراث مُعَّبأ بأخبارٍ ورواياتٍ وقصصٍ تُعطي صورةً مستهجنةً جدًا لشخصيتهِ صلىّ الله عليه وآله، مما يُوفّر لأعداء الإسلام مادةً للطعن والإساءة والتشويه..


والمطلوبُ ثالثًا: أنْ يُوظِف علماءُ الأمة ومفكروها كلَّ ما يملكون من قدراتٍ علميةٍ وأدبيةٍ وتقنيةٍ وإعلاميةٍ في الدفاعِ عن الإسلامِ ونبيِّ الإسلامِ والمسلمين..


(3) موقف النُخبِ الثقافيةِ والسّياسية والاجتماعيةِ:
هذه النُخبُ يجب أنْ تُنشِّط حُضورها الثقافي والسّياسي والاجتماعي في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، وأنْ تُطوّر كلَّ أدواتِها وأساليبِها وإمكانياتِها وقدراتِها وإنّهُ  لخيانةٌ عُظمى أنْ تبقى النُخبُ الثقافية والسّياسية والاجتماعية متفرجةً في معركة التحدي التي تواجه الإسلام، وأنْ تظلّ صامتةً ونبيُّها الأكرم صلىّ الله عليه وآله يتعرض لاعتداءات سافرةٍ، وإساءاتٍ شائنة، واهاناتٍ وقحة..


(4) موقف أصحاب الثروة والمال ورجال الأعمال:
هؤلاء يجب أنْ يكونَ لهم دورُهم الفاعل في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها الدفاع عن نبي الإسلام صلىّ الله عليه وآله، بشرط أنْ يكون هذا الدورُ مُرَّشدًا ومدروسًا خشية أنْ يتحول المال إلى وسيلة للعبث والعنف والإرهاب والتطرف باسم الدين، والدفاع عن قضايا المسلمين، فتوظيف المال يجب أن يكون وفق قواعد الشرع الواضحة، وبرعايةٍ رشيدةٍ بصيرةٍ مخلصةٍ تريد الخير والأمن والأمان لهذه الأمة..


(5) موقف الجماهير المسلمة:
إنّ غضب الجماهير المسلمة دفاعًا عن النبي الأعظم صلىّ الله عليه وآله، وعن القرآن، وعن الإسلام هي التي تلهبُ المشاعر، وتوقظ الضمائَر، وتُحرك الإراداتِ، وتخرج كلّ المتخاذلين والمتقاعسين من ساسةٍ، وقادةٍ، ونُخبٍ ، وأصحاب مواقع..


فربّما أصاب مواقع في الأمة ضعفٌ وخور..
ربّما جَبُنتْ أنظمة سياسة..
ربّما ضعف علماءُ دين..
ربّما ساوم قادةُ فكر..
ربّما داهن نُخبٌ وأصحابُ مال..


فإذا تفجّر غضبُ الجماهير اكتسح كلَّ ضعفٍ وخورٍ، وحركَ هِمَمًا خادرةً، ونشّط إراداتٍ متبلدةً، وغيّر الكثيرَ من معادلاتِ السّياسة..


فإلى الجماهيرِ العاشقةِ لنبيّها صلىّ الله عليه وآله نقول:
كم هي قاسيةٌ وقاسيةٌ على قلوبكم تلك الإساءات الشائنة لنبيّكم العظيم وحبيبكم المصطفى صلىّ الله عليه وآله..
نبيّكم يستصرخكم، يستصرخُ ضمائركم، يستصرخُ عشقكم، وحبّكم، وولاءكم…
فهل انتم مُلَبُّون؟
أوصلوا إلى كلِّ العالمِ صرخاتِكم ((لبيّك يا رسول الله))
إنّها ليست مجردَ صرخاتٍ تُطلقُ في الهواء..
إنّها ليست انفعالات وحماسات..
إنّها الإرادةُ والإصرارُ والتحديُ..
إنّها التضحيةُ والبذلُ والفداءُ..


وهكذا تمتزجُ صرخاتُ التلبية بصيحات الفداء ((بالروح بالدم نفيدك يا حبيب الله)) بوركتْ غيرةُ الجماهير، وبوركتْ غضبتُها دفاعًا عن نبيّها العظيم صلىّ الله عليه وآله..


رسالة مفتوحة إلى أمينِ عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان


من هذا المنبر أبعث إليك -أيّها الشيخُ المُجاهدُ – أزكى سلام وأجملَ تحيةٍ وبعد:


فهذه بعضُ كلماتٍ تحِملُ كلّ الحُبِّ والوفاء والتقدير لإنسانٍ عرفتْهُ السّاحةُ مجاهدًا صامدًا مقدامًا جريئًا، حملَ همَّ الشعب، ودافع عن حقوقِهِ العادلةِ، لم يُساوم، ولم يُداهن، ولم يَضعُف، ولم ينكسر، وكان في إصرارِه وعنفوإنّهِ  مُسالمًا، لا ينزعُ إلى عُنفٍ أو تطرفٍ، وكان في مبدئيتهِ وتحدّيهِ داعيةَ محبةٍ وتسامح …


أيّها الشيخُ المجاهد:
ما أنصفوك حتى احتجزوك .. وما أنصفوك حتى حاكموك ..
إنّهم بهذا يُحاكمون قضيةَ شعب، وإرادةَ شعب، ونضالَ شعب، وصمود شعب، وحريةَ شعب، وكرامةَ شعب، ومصيرَ شعب..


أرادوا أنْ يُغيّبوكَ وما دَرُوا إنّهم أعطوك كلّ الحضور ..
أرادوا أنْ يَعزلوُك، وما دَرُوا إنّهم جذَرُوك في كلّ القلوب ..
أرادوا أنْ يُسْكتُوا حراكَ شعبٍ، وما دَروُا إنّهم أعطوا لهذا الحَراك وقودًا زادَهُ ثباتًا وعنفوانًا وإصرارًا واستمرارًا..


ما أنصفوك حين اتهموكَ بأنَكَ رجلُ تأزيم وتحريض وصِدام وعدوان، وما عرفتك السّاحة إلاّ إنسانَِ تهدئةٍ وحوارٍ وتوافقٍ ووءامٍ..
ما أنصفوكَ حين قالوا عنك إنكّ إنسانَ عنفٍ وتطرفٍ وفتنةٍ وفرقةٍ، وما عرفتكَ السّاحة إلاّ داعيةَ سِلْمٍ واعتدالٍ وتسامحٍ ومحبةٍ..
ما أنصفوكَ حين قالوا عنك إنكّ أساءتَ إلى أمنِ الوطنِ، وما عرفتك السّاحةُ إلاّ العاشق لكلِّ ذرةٍ في ترابِ هذا الوطن..


أيّها الشيخ المجاهد:
لماذا اتهموكَ بالإساءةِ إلى أمن هذا الوطن؟
ألأنَّك انتقدت سياسةً وجدتَها خاطئةً؟
ألأنَّك قلت ((لا)) للفساد، للعبث للتمييز، للتجنيس، لكلّ ما هو سيئ؟
ألأنَّك دافَعَتَ عن قضايا شعب؟
هل في هذا إساءة إلى أمن الوطن؟


أمنُ الوطن في منظورك أنْ يتحقق الأمنُ لكلّ مواطن ..
• أنْ يكون المواطن آمنًا على دمِهِ ومالِهِ وعرضِهِ..
• أنْ يكون المواطن آمنًا على حريته السّياسية والاجتماعية..
• أنْ يكون آمنًا على حقوقِهِ المعيشية..
• أنْ يكون آمنا على أسراره وخصوصياته..
• أنْ يكون آمنًا في سكنه وفي كلّ تحركاته وتنقلاته..
• أنْ لا يُلاحق، أنْ لا يُطارد، أنْ لا يُعتقلَ، أنْ لا يُسجن، أنْ لا يُحاكم إلاّ بحق..
هكذا يكون المواطن آمنًا، وهكذا يكون الوطن آمنًا..


أيّها الشيخُ المُجاهد:
وهل جهادُك السّياسي السلمي إلاّ من أجل أنْ يكون المواطن آمًا، ومن أجل أنْ يكون الوطن آمنًا..
كنت تُحاربُ كلّ ما يَقتُل أمنَ المواطن وأمنَ الوطن..
حاربتَ العُنفَ والإرهابَ والتطرف..
وحاربت كلّ الصراعاتِ الطائفية والمذهبية والسّياسية والعرقية..
وحاربت سياسة التسلّط والاستبداد..
وكُنت تؤكد على سياسة العدل..
ولا يزرع الأمن في الأوطان إلاّ العدل..
ففي الكلمات الصادرة عن أمير المؤمنين عليهِ السَّلام: (( ما عُمرت البلدان بمثل العدل)) و (( صلاح الرعية العدل)).


وختامًا أيّها الشيخُ المجاهد:
إننا ننتظرك بكلّ شوقٍ أنْ تعود إلى موقعك في السّاحة، لتُمارس دورك في خِدمة هذا الوطن، وفي الدفاعِ عن حقوق هذا الشعب..


كما ننتظر عودةَ رفيقِ دربك رئيس شورى الوفاق السّيد جميل كاظم، والذي كان له دورٌ بارزٌ في السّاحةِ السّياسية، وفي الحَرَاكِ السلمي، بما يمتلك من وعيٍ وبصيرةٍ، ونُضْجٍ وقٌدرةٍ كفوءة، وصدقٍ وإخلاصٍ واستقامةٍ، وحُبٍ بهذا الوطن..


كما ننتظر عودة كلّ الرموز والقادةِ الذين غُيّبوُا في السِّجونِ، فالسّاحة في حاجة إلى حضورِهم، وعطاءِهم، وكفاءتِهم، وإخلاصِهم لهذا الوطن، كما أنَّ في حاجةٍ إلى أدوارِهم الرشيدة البصيرة القادرة على أنْ تُساهم في صُنع الأمنِ كلّ الأمنِ في هذا الوطن، والحبِّ كلّ الحُبِّ على هذهِ الأرض، والوحدةِ كلّ الوحدةِ بين مكوّناتِ هذا الشعب..


وهكذا يجب أنْ تلتئم كلّ القُوى المخلصةِ من أجل إنتاجِ الحلِّ القادرِ على إنقاذِ البلدِ من أوضاعَ ثقيلة ضلتْ جاثمةً على صدرهِ وأرهقتهُ كثيرًا، وكلّفَتهُ أثمانًا باهظةً ولا يمكن إنتاجُ هذا الحلِّ إلاّ من خلالِ حوارٍ جادٍّ حقيقيٍ صادقٍ، فلا خيارَ إلاّ الحوارَ، ولا خيار إلا التوافقَ والتعاون في سبيل بناءِ مستقبلٍ واعدٍ وآمنٍ لهذا الوطنِ الأصيلِ والذي احتضن عبر تأريخِهِ كلّ المكوّنات في تعايشٍ لا يعرفُ الكراهية والفتن والصراعات..
وما ذلك اليوم ببعيدٍ إنْ شاء الله، إذا صدقتْ النوايا، وأخلصتْ الجهودُ، وتحركتْ الإراداتُ الرشيدة..


وآخرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى