حديث الجمعةشهر ربيع الثاني

حديث الجمعة 322: كلمة في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري(ع) – خياران لا يجتمعان: الكلمة والرصاص

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمَّدٍ وعلى آله الهداة الميامين وبعد… فهذه بعض عناوين:


كلمة في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري عليه السَّلام:
يشكِّل عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهما السَّلام عصرًا له خصوصيته وأهميته بالنسبة لقضية الإمام المهدي المنتظر أرواحنا فداه، كون هذا العصر قريبًا جدًا من مرحلة الغيبة..


امتد عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهما السَّلام من سنة (212 للهجرة) حتّى سنة (260 للهجرة) أي ما يقارب من نصف قرن..
في سنة (260 هـ) كانت بداية مرحلة الغَيبة الصغرى للإمام المهدي عليه السَّلام والتي استمرت حتى سنة (329 هـ) أي ما يقرب من (سبعين سنة).
وبعدها بدأت الغَيبة الكبرى والتي لا زالت مستمرة حتى الآن إلى أنْ يأذن الله سبحانه للإمام المهدي عجَّل الله فرجه بالظهور ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، وهذا ما أكَّدته الأحاديث الصحيحة المتواترة الصادرة عن النبيِّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله والتي دوَّنتها المصادر المعتمدة عند المسلمين سنةً وشيعةً…


ولكي نتعرَّف على أهمِّية عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهما السَّلام بالنسبة لمرحلة غَيبة الإمام المهدي المنتظر عليه السَّلام نتناول النقطتين التاليتين:


النقطة الأولى:
في عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهما السَّلام كُثِّفت الأحاديث حول مسألة الإمام المهدي عليه السَّلام، ومسألة الغيبة، كون الغيبة ظاهرة جديدة في حياة الأئمَّة عليهم السَّلام وغير مألوفة لدى أتباع هذه المدرسة، ممَّا فرض تكثيف الحديث حول ظاهرة الغيبة من قبل الأئمَّة المتأخرين عليهم السَّلام، لكي لا يفاجأ الشيعة بغيبة الإمام عليه السَّلام ممَّا يسبِّب لهم إرباكًا واضطرابًا وحيرة، وهكذا مارس هؤلاء الذين أقترب عصرهم من مرحلة الغيبة تثقيفًا مكثَّفًا لأتباعهم، حمايةً وحصانة لهؤلاء الأتباع من صدمة غياب الإمام عليه السَّلام، وهذا لا يعني أنَّ الأئمَّة المتقدمين عليهم السَّلام لم يتحدَّثوا عن (الغَيبة) بل الروايات متوفرة وكثيرة عنهم، وكذلك عن جدِّهم النبيِّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله في الإشارة إلى غَيبة الإمام الثاني عشر من أئمَّة أهل البيت عليهم السَّلام.


هذه بعض روايات:
• عن الإمام الصَّادق، عن آبائه عليهم السَّلام، عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله قال:
«المهدي من ولدي اسمه اسمي، وكُنيته كنيتي، أشبهُ النَّاسِ بي خَلْقًا وخُلُقًا، تكون له غَيبة وحَيرة حتى تضلَّ الخلقُ عن أديانِهم، فعند ذلك يُقْبِلُ كالشِّهابِ الثاقب، فيملأُها قِسْطًا وعَدْلًا كما مُلِئتْ ظُلمًا وجورًا».


• وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السَّلام قال:
«إنَّ أقرب النَّاسِ إلى الله عزَّ وجلَّ وأعلمَهُمْ به، وأرأفَهم بالنَّاسِ محمَّدٌ صلَّى الله عليه وآله، والأئمَّةُ عليهم السَّلام، فادخلوا أينَ دخلوا، وفارِقُوا من فارقُوا، فإنَّ الحقَّ فيهم، وهم الأوصياءُ، ومنهم الأئمَّة، فأينما رأيتموهم فاتَّبعوهم، وإنْ أصبحتم يومًا لا ترون منهم أحدًا، فاستغيثوا بالله عزَّ وجلَّ، وانظروا السُّنة التي كنتم عليها واتَّبعوها، وأحبُّوا مَنْ كنتم تُحبُّونَ، وابغضوا مَنْ كنتم تبغضون، فما أسرعَ ما يأتيكم الفرج».


• وعن صفوان بن مهران قال: قال الصَّادق جعفر بن محمد عليه السَّلام:
«أما واللهِ ليغيبنَّ عنكم مهديُّكم حتَّى يقول الجاهلُ منكم: ما لله في آل محمَّد صلَّى الله عليه وآله حاجة، ثمَّ يُقبل كالشهابِ الثاقب فيملأُها عدلًا وقِسْطًا كما مُلِئتْ جَوْرًا وظُلمًا».


• عن الإمام الصَّادق عليه السَّلام عن آبائه عليهم السَّلام، عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله قال:
«طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غَيبته قبل قيامه ويتولَّى أولياءَهُ، ويعادي أعداءَهُ، ذلك من رفقائي وذوي مودَّتي، وأكرم أمَّتي عليَّ يوم القيامة».


• وعن محمد بن زياد قال: سألتُ سيِّدي موسى بن جعفر عليه السَّلام فقلت له: ويكونُ في الأئمَّة مَنْ يغيب؟
قال عليه السَّلام: «نعم يغيب عن أبصار النَّاس شخصُهُ، ولا يغيبُ عن قلوبِ المؤمنين ذكرُهُ، وهو الثاني عشَرَ منَّا، يُسهِّلُ الله له كلَّ عسير، ويُدلِّل له كلَّ صعب، ويُظهر له كنوز الأرض، ويقرِّبُ له كلَّ بعيد، ويُبِير به كلَّ جبار عنيد – إلى آخر الحديث-». 


• وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله:
«إنَّ عليَّ بن أبي طالب إمام أمَّتي، وخليفتي عليهم، ومن ولده القائم المنتظر المهدي الذي يملأ الله عزَّ وجلَّ به الأرض عدلًا وقِسطًا كما مُلِئت جورًا ظلمًا، والذي بعثني بالحقِّ نبيًّا إنَّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، وللقائم من ولدك غَيبة؟
قال صلَّى الله عليه وآله: إي وربِّي ليمُحِصَّنَّ الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين».


• وفي الحديث عن الإمام العسكري عليه السَّلام:
«والله ليغيبنَّ [يعني المهدي] غيبة لا ينجو مِنها من الهلكة إلَّا مَنْ ثبَّتهُ الله على القول بإمامته…».


• وعنه عليه السَّلام:
«أما إنَّ لولدي غَيبة يرتاب فيها النَّاس إلَّا من عصمه الله عزَّ وجلَّ».


• وعنه عليه السَّلام:
«ابني محمَّد هو الإمام والحجَّة بعدي، مَنْ مات ولم يعرفه مات ميتةً جاهلية، أما أنَّ له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون».


والروايات في هذا المعنى كثيرة جدًا مدوَّنة في مصادر الحديث المعتمدة.


النقطة الثانية:
في عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهما السَّلام تمَّ تكثيف (ظاهرة الوكلاء والنواب عن الإمام المعصوم) كون المرحلة القادمة – مرحلة الغَيبة – سوف تعتمد (أسلوب النيابة) فمن الضروري أنْ تهيَّئ القاعدة المنتمية إلى مدرسة الأئمَّة من أهل البيت عليهم السَّلام لاعتماد هذا الأسلوب، وهذا ما مارسه الإمامان الهادي والعسكري بشكلٍ كبيرٍ وواضح، بل ومارسا عليهما السَّلام إعدادًا لعددٍ من الكوادر تكون مؤهَّلة لمسؤولية النيابة عن الإمام الغائب.
ومن هذه الكوادر التي تمَّ إعدادها بشكلٍ مُبكِّر وقبل ولادة الإمام المهدي عليه السَّلام:


(1) عثمان بن سعيد العَمْري الأسدي:
وهو من العلماء الأجلَّاء الثقات المعتمدين لدى الإمامين الهادي والعسكري عليهما السَّلام، وقد صدرت عنهما كلمات صريحة في الثناء عليه واعتماده في نقل الفتاوى والأحكام.
• عن أحمد بن إسحاق قال: سألت أبا الحسن (الإمام الهادي) وقلت: مَنْ أعامل، وعمَّن آخذ، وقول مَنْ أقبل؟
فقال عليه السّلام له: «العَمْري ثقتي [يعني عثمان بن سعيد] فما أدَّى إليك عنِّي فعنِّي يؤدِّي، وما قال لك عنِّي فعنِّي يقول، فاسمع له وأطع، فإنَّه الثِّقة المأمون».


• وعن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيَّأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلِّ وقت، فقول مَنْ نقبل، وأمر مَنْ نمتثل؟
فقال لي صلوات الله عليه: «هذا أبو عمرو [يعني عثمان بن سعيد العَمْري] الثِّقة الأمين، ما قاله لكم فعنِّي يقول، وما أدَّاه إليكم فعنِّي يؤدِّيه».


• وقال أبو علي أحمد بن إسحاق القمِّي: فلما مضى أبو الحسن عليه السَّلام وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السَّلام ذات يوم فقلت له مثل قولي لأبيه…
فقال عليه السَّلام لي: «هذا أبو عمرو الثِّقة الأمين، ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعنِّي يقوله، وما أدَّى إليهم فعني يؤدِّي».
 
 وبناءً على هذا الاعتماد الكبير من قبل الإمامين الهادي والعسكري عليهم السَّلام بالنسبة لعثمان بن سعيد العَمْري، فقد تمَّ اختياره واعتماده (أول سفير للإمام المهدي عليه السَّلام) وصدرت في حقِّه كلمات ثناء من قبل الإمام المهدي، وامتدت سفارته من سنة (260 هـ) إلى سنة (265 هـ).
 
(2) محمد بن عثمان بن سعيد العَمْري…
وهو الآخر قد صدرت في حقِّه توثيقات من الإمام الحسن العسكري عليه السَّلام:
• قال الإمام العسكري عليه السَّلام:
«العَمْري وابنه ثقتان، فما أدَّيا إليك عنَّي، فعنِّي يؤدِّيان، وما قالا لك فعنِّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنَّهما الثِّقتان المأمونان».
 وقد حضي محمد بن عثمان العَمْري بشرف السَّفارة عن الإمام المهدي عليه السَّلام، فكان السفير الثاني من سفرائه المعتمدين، واستمرت سفارته من سنة (265 هـ) حتَّى سنة (305 هـ) أي مدة أربعين سنة.
وخلفه السفير الثالث أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي وهو من الثقات المعتمدين والأمناء على الدِّين، وامتدت سفارته من سنة (305 هـ) حتّى سنة (326 هـ).
وخلفه السفير الرابع عليّ بن محمد السّمّري واستمرت سفارته حتّى سنة (329 هـ)، وبوفاته انتهت مرحلة الغَيبة الصغرى، وانتهت مرحلة السَّفارة، لتبدأ مرحلة الغَيبة الكبرى، ولتبدأ مرحلة النيابة العامة (الرجوع إلى الفقهاء).
للحديث صلة إنْ شاء الله تعالى…


خياران لا يجتمعان:
الكلمة والرصاص…

الكلمة لغة الحوار، والرصاص لغة القمع…
فإذا أريد أن تتحرَّك الكلمة ليبدأ الحوار، فيجب أنْ يصمت الرصاص، ويتوقَّف القمع، فكلمةٌ ورصاصٌ خياران متنافيان، ونهجان متباينان، وأسلوبان متناقضان.
فمطلوبٌ أن يسكت الرصاص قبل أنْ ينطلق الحوار، فالمنهجية الأمنية تصادر الحوار، ولغة القمع تخرسُ الكلمة، والبطش يقتل الأمل.
ما يحدث في هذا البلد لا يمكن أن نفهمه، إعلامٌ يروِّج للحوار، وواقع أمني يصادر الحوار، ويبطش بالكلمة.
إلَّا أن يكون الحوار للاستهلاك، للتخدير، للاستغلال، لتكريس الواقع الفاسد…


ما يطمح إليه الشعب حوارٌ جادٌّ، حقيقي، هادف، من أجل الخلاص من أجل إنقاذ الوطن، من أجل الإصلاح…
فأيّ الحوارين هذا الذي يتحرَّك هذه الأيام…
لا نريد أنْ نقتل الأمل، التفاؤل، ولكن لكي يكون الأمل حقيقةً، ولكي يكون التفاؤل صادقًا، لا بدَّ أن تكون المناخات مؤهَّلة لإنتاج الأمل والتفاؤل، فهل ما يحدث على الأرض يشكِّل مناخًا صالحًا لصنع الأمل والتفاؤل؟…
ما يحدث يدفع في اتجاه المزيد من اليأس، والتشاؤم، والقلق…
وسوف نبقى نتمنَّى أنْ تبدأ مرحلة جديدة، وسوف نبقى نتمنَّى أنْ نجد هذا الوطن معافي من كلِّ آلامه وأوجاعه وأزماته…
وليس هذا بعسير، لو صدقت النوايا والعزائم…


مَنْ المسؤول عن هذه الأوضاع المأزومة؟
ليس من الإنصاف أنْ يُتَّهم حراك الشارع المطالب بالحقوق أنّه وراء هذا التأزيم، إنَّه ظلم فاحش هذا القول، ليس هذا الشعب استثناء من الشعوب المتحرِّكة المطالبة بحقوقها، لماذا كلّ الشعوب لها كلّ الحقِّ في أن تتحرك، في أن تطالب بحقوقها، إلَّا هذا الشعب محرَّم عليه الحَراك، وإذا تحرَّك فحراكه متَّهم، وحراكه طائفي، وحراكه موجَّه من الخارج….


ومهما قالوا، ومهما اتَّهموا، ومهما ظلموا، فإنَّ هذا الشعب واثق كلّ الثقة بمشروعية حراكه، وبحقَّانية مطالبه، وبسلمية أساليبه، وهذا ما يفرض عليه أن يستمر في حراكه حتى يتحقَّق القدر المقبول من مطالبه، وحقوقه…
الحوار لا يفرض أن يتوقَّف الحَراك، وحتَّى لو كان هذا الحوار جادًّا، وصادقًا، وحقيقيًا، كيف والهواجس والشكوك تلاحق هذا الحوار…
فحَراك الشارع سوف يستمر ما دامت مسوِّغاتهُ قائمةً، وما دامت أدواتُه مشروعة، نعم نحن نرفض أيَّ حراكٍ ينزع نحو العنف، ونشدِّد على سلمية الحَراك، وإن كان النهج الأمني المفرط في استخدام القوة يؤسِّس لانفلاتاتٍ متشدِّدة، تتحمَّل مسؤوليتها السُّلطة ما دامت مصرَّة على خيارها الأمني القاسي، وما دامت تمارس العنف في مواجهة أيَّ حراكٍ وإنْ كان سلميًا…
مضى على حَراك شعبنا السلمي عامان، ولم يتراجع هذا الحَراك، ولم يضعف، بل ازداد ثباتًا، وقوةً، وصمودًا، وإصرارًا، وإيمانًا، لأنَّ مطالبه عادلة وحقَّة، ولقد استطاع هذا الحَراك أنْ يقحم كلَّ إعلام العالم، رغم محاولات الحصار المدعومة من قبل كلِّ القوى المناهضة لحَراك هذا الشعب المظلوم، ورغم كلّ التعتيم، ورغم كلّ التزوير…


نجح شعبنا في أنْ يوصل صرخاتِه إلى سمع العالم، وإلى كلِّ الدُّنيا، صحيح أنَّ مطالب هذا الشعب لم تتحقَّق، إلَّا أنَّ قضيتنا أصبحت رقمًا مهمًّا في المعادلات السِّياسية الراهنة، هكذا فرض الحَراك قضية هذا الشعب، ربَّما كلَّف هذا الحَراك شعبنا أثمانًا باهضة من دماء وأرواح واعتقالات، وبطش، وفتك، وهتك، ولكن الأهداف الكبيرة العادلة تسترخص هذه الأثمان، وإنْ كان للدِّماء حرمتها العظيمة عند الله تعالى..
• ففي الحديث عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله:
«لزوال الدُّنيا جميعًا أهونُ على الله من دمٍ سفك بغير حقٍّ».


• وفي حديثٍ آخر قال صلَّى الله عليه وآله:
«لزوال الدُّنيا أهونُ عند الله من قتل رجلٍ مسلم».


• وفي حديثٍ ثالثٍ قال صلَّى الله عليه وآله:
«قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا».


• وجاء في القرآن العظيم قوله تعالى في سورة المائدة:
﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا…﴾. (المائدة/ 32)
كم هي جناية عظمى في حقِّ الإنسانية الاعتداء على الأرواح وسفك الدِّماء، مارست ذلك أنظمة حكمٍ أو شعوب أو جماعات متطرِّفة.


وبهذه المناسبة فإنَّنا ندين التفجير الإرهابي الذي طال الأبرياء من أتباع أهل البيت عليهم السِّلام في باكستان وراح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى من الأطفال والنساء والرجال… وكذلك التفجيرات التي تحدث في العراق على يد جماعات القتل والإرهاب، تلك الجماعات التي باعت نفسها للشَّيطان، وانمسخت في داخلها كلّ القيم الإنسانية، واستمرأت الجريمة والبطش والفتك بالأرواح…


وآخر دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى