حديث الجمعةشهر جمادى الثانية

حديث الجمعة 288: وجاء دورُ زينب العصر – عامٌ مضى على هدم المساجد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للهِ ربِّ العالمين، وأفضل الصلوات على سيد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وآله الطاهرين، وبعد… فمع أكثر من عنوان:


وجاء دورُ زينب العصر:
اعتقلوا الشهيد السَّيد الصدر الاعتقالَ الثالث، وقرَّروا أخذه إلى بغداد…
وهنا جاء دورُ زينب العصر ، آمنة الصدر، العَلَوية الشهيدة بنت الهدى، شقيقةُ السَّيد الصدر، وشريكته في الجهاد، ورفيقة دربِه الطويل، والتي قدَّمت دمها معه من أجل الدفاع عن الحق، والعدل، ومبادئ الإسلام، ومن أجل مواجهة الباطل، والظلم والاستبداد، ومبادئ الكفر والضلال.
نعم جاء دورُ زينب العصر، آمنة الصدر ..
فماذا صنعتْ الشهيدة العَلَوية بنتُ الهدى، وهي تشاهد أولئك الجلاوزةَ العتاةَ القساةَ وقد احتوشوا أخاها وشقيقها ومرجعها السَّيد الصدر؟
وقفتْ وهي تحمل شموخَ زينب بطلة كربلاء..


وقفتْ بكلَّ إباءٍ، وصمودٍ، وعنفوانٍ، وتحدّي، وخاطبت أولئك الجلاوزة المدجَّجين بالسلاحِ والرَّشاشات قائلة:


«انظروا.. أخي وحده بلا سلاح، بلا مدافع، بلا رشاشات… أمَّا أنتم فبالمئات، مع كلِّ هذا السلاح، هل سألتم أنفسكم لِمَ هذا العدد الكبير ولِمَ كلُّ هذه الأسلحة؟
– ثم قالت – أنا أجيب، والله لأنَّكم تخافون، ولأنَّ الرُعبَ يسيطرُ على قلوبكم…».


واستمرت في كلامها مُقرِّعةً، غير خائفةٍ ولا متردِّدة، لتحاكي موقفَ زينب ابنةِ أمير المؤمنين وهي تخاطب طاغية عصرها يزيد بن معاوية:
«أظننت يا يزيد حيث أخذتَ علينا أقطار الأرضِ، وآفاقَ السَّماءِ، فأصبحنا نُساقُ كما تُساقُ الأسارى أنَّ بنا على الله هَوانًا، وبك عليه كرامة…
– إلى أن قالت – فمهلًا مهلًا، أنسيت قول الله تعالى:
﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ [آل عمران/ 178]
أمِنْ العدلِ يا ابن الطلقاءِ، تخديرُكَ حرائرَكَ وإماءَك، وسوقُكَ بناتِ رسولِ اللهِ سبايا، قدْ هتكتَ ستورَهُنَ، وأبديتَ وجوههُنَّ، تَحْدُو بهنَّ الأعداءَ مِن بلدٍ إلى بلدٍ…


– وفي لغةِ تحدٍ وشموخ قالت مخاطبةً يزيد – :
فكِدْ كيدَك، واسعَ سعيَك، وناصبْ جهدك، فواللهِ لا تمحو ذكرنا، ولا تميتُ وحينا، ولا يرحضُ عنك عارُها وهل رأيُك إلَّا فند، وأيامُكَ إلَّا عدد، وجمعُك إلَّا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنةُ اللهِ على الظالمين»


وهكذا استلهمتْ زينبُ العصرِ العَلَويةُ بنتُ الهدى موقفَ بطلةِ كربلاء وهي تخاطبُ أولئك الطغاة الحاقدين مسكونةً بالعزَّةِ والإباءِ…


ثم اتجهتْ صوبَ شقيقها السَّيد الصدر قائلةً:
«اذهبْ يا أخي، فاللهُ حافظُكَ، وناصرُكَ، فهذا طريقُ أجدادِكَ الطاهرين».
أخذوا السَّيد الصدر إلى بغداد…
وبقيتْ السَّيدةُ بنتُ الهدى في البيتِ تفكِّر فيما يجب أن تفعل…
انتظرت شروقَ الشمسِ، فخرجت إلى حَرَم جدِّها أمير المؤمنين ونادتْ بأعلى صوتِها: «الظليمةُ الظليمة.. يا جدَّاهُ يا أمير المؤمنين لقد اعتقلوا ولَدَك السَّيد الصَّدرَ.. يا جدَّاهُ إنِّي أشكو إلى الله وإليكَ ما يجري علينا مِن ظلمٍ واضطِّهاد…».


ثمَّ خاطبتْ مَنْ كانَ في الحرم الشريف:
«أيُّها الشُّرفاءُ المؤمنونَ، هل تسكتون وإمامكم يُسجنُ ويُعذَّبُ؟ ماذا تقولون غدًا لجدِّي أمير المؤمنين إنْ سألكم عن سكوتكم وتخاذلِكم».
وبهذه اللغة حاولتْ السَّيدةُ بنت الهدى أنْ تستنهضَ الهممَ والعزائم، وأن تستصرخَ الضمائر، وأنْ تُحرِّك المشاعر، وأنْ تُعبِّأَ المواقف…
إنَّها امرأةٌ، إلَّا أنَّها تحملُ بين جنبيها روحَ عمَّتِها زينب بطلةِ كربلاء، وتحمل إرادتَها، وتحملُ خطابها…


ما أحوجَ معارِك الصمودِ والمواجهة مع قوى الظلمِ والاستبداد إلى صوتِ المرأةِ، إلى موقفها، إلى إصرارها، إلى جهادِها، إلى تضحياتِها…
وإنَّا لنفخرُ كلَّ الفخر بحضور المرأة البحرينية (والصحيح البحرانية) في ساحاتِ التحدِّي السِّياسي المطالبِ بالحقوقِ المشروعة، لا تأبه بالفتكِ، والبطش، والقمع، ولا يُرعبُها سلاحٌ، ولا رصاصٌ، ولا جيوشٌ، ولا مُدَّرعات، كيف وقد تغذَّتْ جهادَ زينبَ بطلةَ كربلاءَ، وصمودَ زينبِ العصرِ آمنة الصدر… إنَّ امرأةً تغذَّتْ هذا الجهاد، وهذا الصمود لا تقوى إرادةُ البطش والفتك، ولا تقوى إرادةُ العبثِ والهتكِ، ولا تقوى السجونُ والزنزانات أن تقهرها، أن تهزمها، أن تُركعها… فما تعوَّدتْ إلَّا أنْ تركعَ للهِ وحده وحده…


الشهيدةُ بنت الهُدى مدرسةٌ لأجيال المرأة…
نعم أطلقت صرختها المدوِّيةَ في يوم اعتقال شقيقها السَّيد الصدر، هناك مِن حرم جدِّها أمير المؤمنين، مستلهمةً من هذا الرجلِ العملاقِ معاني الفناءِ والذوبانِ في اللهِ، ومعاني العُشقِ للحقِّ، للعدلِ، للحرية… ومعاني الثباتِ والإصرارِ والتحدِّي في طريق المبادئ.


وكان لخطابها ردودُ فعلٍ غاضبة، خرجت جماهير النجف في مظاهرة حاشدة، وحدثت مواجهاتٌ مع قواتِ الأمن، واعتقل أعدادٌ كبيرة… وصل خبرُ الاعتقالِ إلى وكالاتِ الأنباء، تحرَّك الشارعُ في العديد مِن مناطق العراق، وانفجرت انتفاضة رجب الشهيرة التي أرعبت السلطة، فاضطرت إلى إطلاق سراح السَّيد الصدر..


أمَّا ماذا حَدَثَ للسَّيد الصدر أثناء الاعتقال…
حقَّقوا معه تحقيقًا مطوَّلًا، هذا مقطعٌ منه:
قالوا له: ما هي علاقتكم بالخميني؟
السَّيد: علاقة العالم بالعالم…
قالوا: الخميني سياسي وليس بعالم.
السَّيد: أنا لا زلت أعتقد أنَّه عالم دينٍ، ومرجعٌ من مراجع المسلمين…
قالوا: الخميني زعيمُ دولةٍ، ونحنُ نعتبر أيَّ علاقةٍ به خارج القنوات الدبلوماسية للدولة العراقية نوعًا مِن العمالة.
السَّيد: فسروا ذلك بما شئتم، أمَّا أنا فسيبقى السَّيد الخميني في نظري مرجعًا مِن مراجع المسلمين.
قالوا: لماذا أصدرتَ بياناتٍ تؤيِّد فيها الثورة الإسلامية في إيران؟
السَّيد: واجبي الشرعي فرضَ عليَّ ذلك وليس فيها ما يضرّكم.
قالوا: هذا شأن الدولة لا شأن المواطنين.
السَّيد: ما صدر منِّي لا يخالف سياسة الدولة.
قالوا: إنَّنا نعتبر ذلك تجاوزًا للسلطة والقانون.
السَّيد: أنا عملتُ بتكليفي الشرعي والأخلاقي وليس وراء ذلك أهداف أو أغراض سياسية.
– وفي سياق هذا التحقيق –
قالوا: إنَّنا نعتبر [موقفكم] تحريضًا للشعب للإطاحة بالحزب والثورة.
السَّيد: أنتم تقولون نحن أقوياءُ بما فيه الكفاية، فهل يستطيع هؤلاء الإطاحة بالثورة مِن خلالِ تظاهرات سلمية غير مسلحة، وفي النجف…
قالوا: لقد ثبت لدينا أنَّكم تحرِّمون الانتماء لحزب البعث؟
السَّيد: إنَّها فتواكم التي أمرتم بها بفصلِ الدين عن السِّياسة، حيث قلتم لا نسمح للحاكم أن يتدخَّل في شؤون العالِم، ولا نسمح للعالِم أن يتدخَّل في شؤون الحاكم، لذلك فقد أفتيتُ بأنْ قلتُ للمسلمين لا تنتموا إلى سياسة أولئك وحكمهم ولم أسمح لأتباعِ الإسلام بأن ينتموا إلى أتباعِ الحاكم الجائر الظالم من أمثالكم.


قالوا: أنتَ الذي تبعث الأموال إلى الأحزاب الإسلامية ليعملوا ضدَّ السلطة… وهذا الشيئ لا يخفى علينا…
إنَّنا لم نر القيادة تتردَّد في قتل أحدٍ كما رأيناها تتردَّد في قتلك … إنَّنا لا نسمح أنْ تجعل من نفسك حكومة ودولة مستقلة داخل حكومتنا… إنَّك تستحق الإعدام…


السَّيد الصدر: أنا في قبضتكم فافعلوا ما شئتم.
وأخيرًا اضطروا إلى إطلاق سراح السَّيد الصدر…
وماذا حدث بعد ذلك، وكيف اعتقلوه الاعتقال الأخير، وكيف اعتقلوا السَّيدةَ بنت الهدى، وكيف تمَّ الإعدام…
يأتي ذلك – إن شاء الله – في حديثنا القادم…



عامٌ مضى على هدم المساجد
ولا زالتْ هذه المساجد تضجُّ إلى بارئها، ما أصابها من هتكٍ وعبثٍ وهدمٍ وعدوان، ولا زالتْ تستصرخ ضمائر الأحرار في إنقاذها، ولن يهدأ لها بالٌ وهناك مسجدٌ واحدٌ لم يُثأر لحرمته…


عجيبٌ عجيبٌ في بلد الإسلام والمسلمين تهدَّم بيوت الله…
ليس غريبًا ولا مُدْهشًا أن يعتدي الصهاينةُ على بيت المقدس، ان ينتهكوا حرمته، أن يحرقوه، أن يهدموه، أن يمنعوا النَّاسَ مِن الصَّلاةِ فيه…
ليس غريبًا ولا مُدْهشًا أن يعتدي صليبيون حاقدون على مساجد المسلمين، أن يحرقوا كتاب الله، أنْ يسيئوا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله…
أمّا أنْ يحدثَ هذا في بلدٍ تجذَّر انتماؤه للإسلام منذ فجر الرسالة، وبُنيت مساجده في مرحلةٍ مبكِّرةٍ من تاريخ الدعوة، حتى قيل أنَّ ثاني جمعة في الإسلام بعد جمعة المدينة المنورة هي جمعة البحرين في معناها الخاص أو العام…


إنَّه ظلمٌ فاحشٌ، وأيّ ظلم أن تُهدم مساجدُ أسِّستْ لعبادة الله، ولذكر الله، ولتلاوة كتاب الله، ولتبليغ كلمة الله…


قال الله تعالى في محكم آياته:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾. (البقرة/ 114)
في سبب نزول هذه الآية يذكر المفسرون رأيين:
الرأي الأول: أنَّها نزلتْ حينما غزى الروم بيت المقدس وسعوا في خرابه، وأحرقوا التوراة…


الرأي الثاني: أنَّها نزلت في قريش حين منعوا رسول الله صلَّى الله عليه وآله دخولَ مكةَ والمسجد الحرام…
وإذا كان السبب خاصًّا فإنَّ الآية مضمونها ودلالتها عامة جارية في جميع مساجدِ الله، وفي كلِّ زمان…


وهناك شكلان مِن أشكال تخريب المساجد واضحان جليان:
الشكل الأول: أن تُهدم، أن يُمحى أثرها، أن تزال من على الأرض، فلا يبقى لها وجود شاخص…
الشكل الثاني: أنْ تُعطَّل رسالتُها، أنْ تُحاصرَ وظيفتُها، أنْ تمنع من أداء مسؤوليَّتها التي أرادها الله لها…


والأخطر من هذا أنْ تُوظَّف توظيفًا مُنْحرفًا، أن تُوجَّه لتخدم أهدافًا مناقضة لرسالتها الإلهية…


ولعلَّ الشكل الثاني هو الأبرز والأكثر شيوعًا مِن قبل أنظمةِ الحكم والسِّياسة في بلدانِ المسلمين؛ حيث تحاول أغلب هذه الأنظمة أن تصادر الدور الحقيقي للمساجد ودور العبادة، من خلال تحويل أئمَّة المساجد إلى موظفين ومستأجرين لدى الأنظمة، أو مِن خلالِ فرض وصاية وهيمنة على خطاب المساجد…


وهنا تُفرَّغ المساجد من وظائفها ومسؤولياتها…
لا مانع لدى أنظمة السِّياسة والحكم أنْ تُشيِّد أفخم المساجد شكلًا ومظهرًا وعمرانًا، بل ويتباهى الحكام في بناء المساجد والجوامع، إلَّا أنَّها محكومة لأهداف الأنظمة لا لأهداف الدِّين، ولأغراض السِّياسة الحاكمة لا لأغراض الإسلام، وإذا بقي لها من دورٍ فهو دورٌ شكلي وضئيل…
ما يحدث في هذا البلد هو الشكلان من التخريب…


فمحاولات الهيمنة والسيطرة على وظائف المساجد، مستمرة ودائمة، فمرة بعنوان (كادر الأئمَّة) وأخرى بعنوان (ضوابط الخطاب الديني)، وبعناوين متعدِّدة مفضوحة تارة، ومُقنَّعة تارة أخرى…


وحدث كذلك في هذا البلد، هدمٌ وتخريبٌ للمساجد، وبشكلٍ صارخٍ ومكشوف، أكثر من ثلاثين مسجدًا هُدِّمت وخُرِّبت وفي وضح النهار، وبذرائع ساقطة جدًا…


ماذا يحملُ هذا العمل الشائن من دلالات؟
إنَّه يعبِّر عن مجموعة دلالات، أذكر منها ثلاث دلالات:


الدلالةُ الأولى:
أنْ لا حرمةَ لبيوتِ الله لدى السُلطة…
ومَنْ هتك حرمة بيوت الله، فقد هتك حرمة الله عزَّ وجلَّ…
وكلّ الدعاوى التي ساقتها السلطة لتبرير هذا العمل الشنيع هي دعاوى زائفة، ووفق تقرير لجنتهم – لجنة بسيوني – أنَّ هناك مساجد مرخَّصة قد هدمت، ويكفي أن يُهدم مسجد واحد، ممَّا يُحمِّلُ السلطة وصمة هذا العار، فكيف إذا كانت كلُّ المساجد المهدَّمة تملك شرعًا صفة المسجديَّة، وبعضها تأسَّس قبل أنْ يُولد هذا النظام…


الدلالة الثانية:
أنْ لا حرمةَ لمكوِّنٍ كبير مِن مكوِّناتِ هذا الشعب…

المساجدُ المهدَّمة تابعةٌ لطائفةٍ معيَّنة، وفي هذا استهدافٌ طائفي بغيض، له تداعياتُه المدمِّرة على هذا الوطن، ومهما حاولت السلطة أنْ تتهرَّبَ من هذه النزعة الطائفية، فهذا العمل يفضح كلَّ النوايا، ويكشفُ كلَّ الدوافع، وإذا أضفنا إلى ذلك استهداف حسينيات، ومواكب، وشعائر تخصّ هذه الطائفة تتكشف حقيقةُ هذا الاستهداف…


لا نريد أن تكون ردودُ الفعل لدينا ردودًا طائفيَّة، فنحن نحاربُ هذا المنحنى المدمِّر، الذي يُهدِّد بحرق هذا الوطن، إنَّنا نتحدَّث بلغة المواطنة، فمن حقَّ هذا المكوِّن أنْ تُحترَم شعائره، مساجده، فلا يجوز أن تنتهك، أنْ تحارب، أن تصادر، أن يعتدى عليها، أسوة بمكوناتٍ أخرى في هذا الوطن…


الدلالة الثالثة:
أن لا خطوطَ حمراءَ في مواجهة حراكات الشعب…
يجب أنْ تتوقَّف هذه الحراكات وإن كانت عادلةً ومشروعةً…
يجب أن تُواجَه هذه الحَراكاتُ مهما كانت الأثمانُ باهضةً ومُكلِفةً وقاسيةً…
يجب اعتمادُ الخيار الأمني وإنْ سقط العشراتُ من الضحايا…
يجب اعتمادُ الخيارِ الأمني وإن هُتكتْ الأعراض واعتدي على الحرائر…
يجب اعتمادُ الخيار الأمني وإن امتلأت السجونُ بالأحرارِ والأبرياء…
يجب اعتمادُ الخيارِ الأمني وإنْ استبيحت القُرى والمدن…
يجب اعتماد الخيار الأمني وإنْ هُدمتْ المساجد، وحُرقت المصاحف، وانتهكت الشعائر…
إذن لا خطوط حمراء في مواجهة حَراكِ الشعب…


قلنا لهم: إنَّها أرواح هذا الشعب!!!
قالوا: وإنْ…
قلنا لهم: إنَّها أعراضُ الناس!!
قالوا وإنْ…
قلنا لهم: إنَّها بيوت الله!!
قالوا: وإنْ…
قلنا لهم: إنَّه كتاب الله!!
قالوا: وإنْ…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى