ملف شهر محرم

الملتقى السَّنوي السَّادس لمنسِّقى خطباء البحرين للتَّهيئة لموسم عاشوراء 1444هـ

22 ذو الحجَّة 1443 هـ | الموافق 22 يوليو 2022 م | حسينيَّة الرَّسول الأعظم (ص)بالسِّهلة الجنوبيَّة - البحرين

هذا ملخص كلمة سماحة العلَّامة السَّيِّد عبد الله الغريفي، والتي ألقيت في حسينيَّة الرَّسول الأعظم (صلَّى الله عليه وآله) – السِّهلة الجنوبيَّة، وذلك ضمن الملتقى السَّنوي السَّادس لمنسِّقى خطباء البحرين للتَّهيئة لموسم عاشوراء 1444هـ، الذي أقامه مأتم السِّهلة الجنوبية بالتَّنسيق مع إدارة مجموعة الحسين يوحِّدنا، والذي أقيم تحت رعاية سماحة السَّيد عبد الله الغريفي، وحضور مجموعة من العلماء وجمع غفير من منتسبى المآتم والحسينيَّات بمناسبة، في يوم الجمعة (ليلة السبت)، بتاريخ: (22 ذو الحجَّة 1443 هـ – الموافق 22 يوليو 2022 م).

 

ملتقى التَّهيئة لموسم عاشوراء 1444هـ

♦ العناوين العامَّة:

1- التَّهيئة بين الشَّكل والمضمون

2- مسؤوليَّة القائمين على شؤون التَّهيئة العاشورائيَّة

◊ قيمة هذه الملتقيات

◊ لقاءات تهيئة ولقاءات تقويم

 

♦ ملخَّص اللِّقاء:

أوَّلًا: التَّهيئة بين الشَّكل والمضمون

1- الشَّكل العاشورائي

أ- استعدادات المكان.

ب- الضِّيافة العاشورائيَّة

ج- السَّواد والأعلام

د- اللَّافتات العاشورائيَّة

ه- بقيَّة الخدمات العاشورائيَّة

 

2- المضمون العاشورائي

(1) الوجدان العاشورائي

(2) الحزن العاشورائي.

(3) الوعي العاشورائي

(4) الالتزام العاشورائي

أ- الالتزام الرُّوحي

ب- الالتزام الأخلاقي

ج- الالتزام السُّلوكي.

 

◊ دور عاشوراء في تربية الأجيال

  1. صناعة وعي الأجيال
  2. صناعة وجدان الأجيال
  3. صناعة روحانيَّة الأجيال
  4. صناعة أخلاق الأجيال
  5. صناعة سلوك الأجيال
  6. صناعة رساليَّة الأجيال

 

ثانيًا: مسؤوليَّة القائمين على شؤون التَّهيئة العاشورائيَّة

مطلوب في هؤلاء القيِّمين:

(1) امتلاك درجة عالية من الوعي بأهداف الموسم العاشورائي

(2) امتلاك درجة عالية من الحرارة العاشورائيَّة.

(3) امتلاك درجة عالية من التَّمثُّل العاشورائي.

أ- روحانيَّة عاشوراء.

ب- أخلاق عاشوراء.

ج- تقوى عاشوراء.

(4) امتلاك درجة عالية من الفاعليَّة العاشورائيَّة:

أ- توظيف الطَّاقات الذهنية والنَّفسيَّة والعمليَّة في خدمة أهداف الموسم العاشورائي.

– لا يجوز أنْ يتصدَّى للإشراف على شؤون الموسم العاشورائي مَنْ يبخل بطاقاته.

– اتركوا الفرصة لأصحاب الهِمَم والعزائم الكبيرة.

– وحِّدوا الطَّاقات والقُدُرات.

ب- توظيف الأوقات في خدمة أهداف الموسم العاشورائي

من لا يملك متَّسعًا من الوقت فليترك الفرصة لغيره.

ج- ضرورة أن تتعاون الجهود والقدرات

 

◊ خطر الخلافات والصِّراعات

  1. خلافات في داخل الإدارة الواحدة.
  2. خلافات مآتم.
  3. خلافات مواكب.

– ضرورة الاحتكام إلى العقل.

– ضرورة الاحتكام إلى الشَّرع.

  1. خلافات بين إدارات وخطباء.

 

◊ الإشراف الشَّرعي

(1) الولاية الشَّرعيَّة.

لا بدَّ من وجود ولاية فقهيَّة شرعيَّة على كلِّ مآتمنا.

(2) الثَّقافة الفقهيَّة للمآتم الحسينيَّة.

(3) التَّواصل مع العلماء الموثوقين.

– محاضرات في فقه المآتم.

 

◊ قيمة هذه الملتقيات

من أجل:

(1) إيضاح الرُّؤى والتَّصوُّرات؛ من أجل إنجاح الإحياء العاشورائي.

– ضرورة أن تتوفَّر هذه الملتقيات على كفاءات متميِّزة من علماء ومفكِّرين ومثقَّفين.

– ضرورة أن تتوفَّر هذه الملتقيات على خبرات متميِّزة في الإدارة والإشراف على مواسم عاشوراء.

 

(2) معالجة الإشكالات التي تُواجه الموسم العاشورائي.

– موسم استثنائيٌّ في الواقع الشِّيعي

(المشاعر استثنائيَّة/ الأفكار استثنائيَّة/ الممارسات استثنائيَّة/ العلاقات استثنائيَّة)

ممَّا يفرض إشرافًا استثنائيًّا.

 

(3) تنسيق العلاقات بين خطباء المنابر وإدارات المآتم الحسينيَّة.

– غالبًا ما يكون التَّواصل مباشرًا بين الإدارات والخطباء.

– لكن ربما قد تحدث ضرورات تتطلَّب أن تكون هناك واسطات لهذا التَّواصل.

 

◊ موضوع العاطلين من خَدَمة المنبر الحسيني

بسبب المرض، أو العجز، أو بسبب الاستغناء عنهم لوجود أعداد فائضة، وهم في ظروف معيشيَّة متدنيَّة.

فهل يُهمَل هؤلاء؟

ومَن المَعني بشؤونهم؟

مطلوب أن يُحفظ لهؤلاء كرامتهم.

ومطلوب أنْ تُرعى أوضاعهم.

مَنْ يتحمَّل المسؤوليَّة؟

هي مسؤوليَّتنا جميعًا، كـ:

أ- علماء.

ب- خطباء.

ج- إدارات مآتم

د- ملتقيات تُعنى بشأن المواسم العاشورائيَّة

ه- وجهاء طائفة

و- تُجَّار.

 

لقاءات تهيئة ولقاءات تقويم

(1) لقاءات تهيئة قبل موسم عاشوراء، وقبل موسم الأربعين الموسمين المركزيَّين في قضيَّة كربلاء.

– وتبقى مجالس الإمام الحسين (عليه السَّلام) مفتوحة طيلة السَّنة.

– ويجب أنْ تُوَجَّه هذه المجالس.

– وكذلك مجالس المناسبات الدِّينيَّة.

 

(2) لقاءات تقويم ومراجعة بعد الموسمين المركزيَّين؛ موسم عاشوراء وموسم الأربعين.

 


♦ نص الكلمة

هذه الكلمة لسماحة العلَّامة السَّيِّد عبد الله الغريفي، والتي ألقيت في حسينيَّة الرَّسول الأعظم (صلَّى الله عليه وآله) – السِّهلة الجنوبيَّة، وذلك ضمن الملتقى السَّنوي السَّادس لمنسِّقى خطباء البحرين للتَّهيئة لموسم عاشوراء 1444هـ، الذي يقيمه مأتم السِّهلة الجنوبية بالتَّنسيق مع إدارة مجموعة الحسين يوحِّدنا، والذي أقيم تحت رعاية سماحة السَّيد عبد الله الغريفي، وحضور مجموعة من العلماء وجمع غفير من منتسبى المآتم والحسينيَّات في يوم الجمعة (ليلة السبت)، بتاريخ: (22 ذو الحجَّة 1443 هـ – الموافق 22 يوليو 2022 م)، وقد تمَّ تفريغها من تسجيل مرئيٍّ، وتنسيقها بما يتناسب وعرضها مكتوبةً للقارئ الكريم.

أعوذ باللَّه السَّميع العليم من الشَّيطان الغوي الرَّجيم.

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد للهِ ربِّ العالمين، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّد الأنبياء والمرسلين، سيِّدنا ونبيِّنا وحبيبنا وقائدنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ الطَّيِّبين الطَّاهرين.

السَّلامُ عليكم أيُّها الأحبَّة جميعًا ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

 

ملتقى التَّهيئة لموسم عاشوراء 1444هـ

♦ العناوين العامَّة:

1- التَّهيئة بين الشَّكل والمضمون

2- مسؤوليَّة القائمين على شؤون التَّهيئة العاشورائيَّة

◊ قيمة هذه الملتقيات

◊ لقاءات تهيئة ولقاءات تقويم

 

أوَّلًا: التَّهيئة بين الشَّكل والمضمون

التَّهيئة لموسم عاشوراء لها شكلٌ ولها مضمون، الشَّكل ضرورة والمضمون ضرورة، أن يغيب الشَّكل أمرٌ غير صحيح، وأن يغيب المضمون أمرٌ غير صحيح، نحن يجب أن نبقي عاشوراء الشَّكل ويجب أن نبقي عاشوراء المضمون.

1- الشَّكل العاشورائي

ماذا يعني عاشوراء الشَّكل؟

الشَّكل: هو كلُّ الاستعدادات الحسيَّة والماديَّة كاستعدادات المآتم والمواكب، وهذا الشَّكل يُشكِّل ضرورة.

أ- استعدادات المكان.

تهيئة المآتم، ومواقع العزاء، ومواقع عاشوراء، ومواقع الموسم، هذا شكل لكنَّه ضروري وأساسي.

ب- الضِّيافة العاشورائيَّة

الاستعدادات للضِّيافة العاشورائيَّة، شكلٌ وهو يشكل جزءًا من مشروع الإحياء العاشورائي.

رغم وجود ملاحظات هنا أو هناك على مشروع الضِّيافة العاشورائيَّة والتي يجب أن تعالج، فإنَّ مشروع الضِّيافة العاشورائيَّة هو جزء من الشَّكل العاشورائي.

ج- السَّواد والأعلام

هذا إعداد للشَّكل العاشورائي، حيث إنَّ السَّواد يُشكِّل عنوانًا، وكذلك الأعلام تُشكِّل عنوانًا في داخل المآتم، أو في الشَّوارع، أو في أيِّ موقع، هذا شكلٌ من أشكال الإعداد لعاشوراء.

د- اللَّافتات العاشورائيَّة

هذا شكلٌ من أشكال الإعداد العاشورائي بما تحمل من مضامين ورؤى وتصوُّرات.

ه- بقيَّة الخدمات العاشورائيَّة

هذا كلُّه شكل.

إذًا نحن بحاجة إلى الشَّكل العاشورائي، ولا يصحُّ أن نقلِّل من قيمة الشَّكل العاشورائي.

 

2- المضمون العاشورائي

تبقى الحاجة إلى المضمون العاشورائي.

حينما نتوافر على شكل عاشوراء ولكن يغيب المضمون فإنَّنا ما عشنا عاشوراء، وما أحضرنا عاشوراء.

أن يغيب الشَّكل أيضًا يُشكِّل خللًا في الحضور العاشورائي.

فإذًا الشَّكل ضرورة، والمضمون العاشورائي ضرورة.

 

ماذا نعني بالمضمون العاشورائي؟

– وأنا أتحدَّث مع قائمين على مآتم، وإداريِّي مواقع عاشورائيَّة، ومنسِّقين -.

المضمون العاشورائي يعني:

(1) الوجدان العاشورائي 

المضمون العاشورائي يعني حضور الوجدان العاشورائي.

ماذا نعني بالوجدان العاشورائي؟

الوجدان العاشورائي هو العُشق لعاشوراء والهيام بها، بقدر ما نصنع عُشقًا عاشورائيًّا، فقد أحضرنا المضمون العاشورائي، العُشق الذي يعيش داخل القلوب، وفي الوجدان، وفي الضَّمير، وفي المشاعر، بأيِّ مستوى استطعنا أن نصنع هذا العشق فنحن قد أعددنا وهيَّأنا وجدانًا عاشورائيًّا.

نحن لا نريد أن نتعاطى مع عاشوراء تعاطيًا فاترًا، نريد أن نتعاطى مع عاشوراء تعاطيًا يملأ كلَّ مشاعرنا، وضمائرنا، وقلوبنا، وأحاسيسنا، ووجداننا، هذا هو العشق العاشورائي.

إذًا صُنَّاع الخطاب العاشورائي مِنْ خطباء، ورواديد، وشعراء مطلوبٌ منهم أن يصنعوا عشقًا عاشورائيًّا، وأن يصنعوا عُشَّاقًا عاشورائيين.

 

(2) الحزن العاشورائي

يجب أن يبقى الحزن، والألم العاشورائي، ويجب أن تبقى الآهات والدَّمعة العاشورائيَّة؛ لأنَّها جزء من المضمون العاشورائي.

 

(3) الوعي العاشورائي

لا نريد أن نصنع عقلًا عاشورائيًّا فقط، بل نريد أن نصنع عاطفة عاشورائيَّة وعقلًا عاشورائيًّا.

الوجدان العاشورائي، والدَّمعة العاشورائيَّة، والوعي العاشورائي مطلوب، فعليك أن تصنع وجدانًا عاشورائيًّا، وعُشقًا عاشورائيًّا، ودمعة عاشورائيَّة، وفكرًا عاشورائيًّا، وثقافة عاشورائيَّة، ووعيًا عاشورائيًّا، هذه هي عاشوراء.

كما أنَّ عاشوراء وجدان ودمعة، فإنَّ عاشوراء وعي، وثقافة، ومفاهيم، ورُؤى.

 

(4) الالتزام العاشورائي

إذا صنعنا العُشق العاشورائي، وصنعنا الدَّمعة العاشورائيَّة، وصنعنا الوعي العاشورائي، لكنَّنا لم نصنع سلوكًا عاشورائيًّا، فإنَّا لم نحقِّق المضمون العاشورائي.

الالتزام العاشورائي هو السُّلوك العاشورائي، وهو الحضور العاشورائي في السُّلوك، والحركة، والممارسة، وهذا يتمثَّل في:

أ- الالتزام الرُّوحي

ب- الالتزام الأخلاقي

ج- الالتزام السُّلوكي.

 

◊ دور عاشوراء في تربية الأجيال

عاشوراء تصنع الأجيال، وتنسف كلَّ محاولات السَّرقة لأجيالنا.

هذا الموسم هو الموسم الذي يحتضن الأجيال، ويحافظ على مسيرتها، ووعيها، وقِيَمها.

فدور عاشوراء هو:

  1. صناعة وعي الأجيال
  2. صناعة وجدان الأجيال
  3. صناعة روحانيَّة الأجيال
  4. صناعة أخلاق الأجيال
  5. صناعة سلوك الأجيال
  6. صناعة رساليَّة الأجيال.

 

ثانيًا: مسؤوليَّة القائمين على شؤون التَّهيئة العاشورائيَّة

ونحن في ملتقى مع القائمين والمهيِّئين للموسم العاشورائي فإنَّ مسؤوليَّاتهم كبرى وعُظمى.

مطلوب في هؤلاء القيِّمين:

(1) امتلاك درجة عالية من الوعي بأهداف الموسم العاشورائي.

بقدر ما يرتقي هذا الوعي، يكون الإعداد أكثر نضجًا ووعيًا، وبقدر ما ينخفض هذا الوعي ينخفض الإعداد والتَّهيئة والاستعداد.

(2) امتلاك درجة عالية من الحرارة العاشورائيَّة.

(3) امتلاك درجة عالية من التَّمثُّل العاشورائي.

أ- روحانيَّة عاشوراء.

ب- أخلاق عاشوراء.

ج- تقوى عاشوراء.

(4) امتلاك درجة عالية من الفاعليَّة العاشورائيَّة:

أ- توظيف الطَّاقات الذِّهنيَّة والنَّفسيَّة والعمليَّة في خدمة أهداف الموسم العاشورائي.

– لا يجوز أنْ يتصدَّى للإشراف على شؤون الموسم العاشورائي مَنْ يبخل بطاقاته.

البعض ينضم لإدارة المأتم لكنَّه لا يُعطي شيئًا لهذه الإدارة، فأنتم طاقات، وقدرات، وإمكانات، لكن مَن ليس لديه استعداد أن يُعطي من وقته ومن جهده ومن طاقاته ومن إمكاناته فلا يشغل موقعًا في هذه الإدارات.

أنت حينما تشغل موقعًا في إدارة مأتم، أو موكب، أو برنامج عاشورائي، فاملأ هذا الموقع مَلأً حقيقيًّا، وأعطه من وقتك وجهدك.

– اتركوا الفرصة لأصحاب الهِمَم والعزائم الكبيرة.

– وحِّدوا الطَّاقات والقُدُرات.

ب- توظيف الأوقات في خدمة أهداف الموسم العاشورائي

من لا يملك متَّسعًا من الوقت فليترك الفرصة لغيره.

قد يكون للبعض اهتمامات حياتيَّة كثيرة: اهتمامات أسرة، اهتمامات أولاد، لكنَّك إذا وضعت نفسك في موقع فأعط لهذا الموقع حضوره الحقيقي، فإذا لم يكن لديك إمكانيَّة أن تُعطي من وقتك ومن طاقاتك، فدع غيرك يأخذ هذا الموقع، لا تجعل نفسك في موقع وتعطِّله فأنت تتحمَّل مسؤوليَّة كبيرة، لأنَّك وضعت نفسك في موقع يُفترض أن تعطي من طاقاتك، ونحن الحمد لله لدينا طاقات وقدرات وإمكانات، لو نظَّمنا أوقاتنا سنجد لدينا فائضًا من الوقت، وفائضًا من الطَّاقات، فإذا وجدت فائضًا من الوقت وفائضًا من الطَّاقات فأعط لهذا المشروع الحسيني بعض طاقاتك، وبعض قدراتك، وبعض أوقاتك.

لكن ينبغي أن لا أشغل موقعًا في إدارة حسينَّة وأحدث فيها شللًا.

ج- ضرورة أن تتعاون الجهود والقدرات.

 

◊ خطر الخلافات والصِّراعات

  1. خلافات في داخل الإدارة الواحدة.
  2. خلافات مآتم.
  3. خلافات مواكب.

– ضرورة الاحتكام إلى العقل.

– ضرورة الاحتكام إلى الشَّرع.

  1. خلافات بين إدارات وخطباء.

 

عاشوراء توحِّدنا، وعاشوراء تقارب بيننا، لا أن تمزِّقنا، لا أن تشتِّتنا.

عاشوراء الوحدة.

عاشوراء التَّقارب.

عاشوراء المحبَّة.

عاشوراء التَّسامح.

هذه هي عاشوراء.

فينبغي بنا أن لا نتصارع على مآتم، أو مواقع، أو إدارات، أو مواكب.

 

◊ الإشراف الشَّرعي

نحن نصحنا وننصح دائمًا بضرورة أن يتوافر إشراف فقهي على كلِّ إدارات مآتمنا، وهذا ليس شكًّا في الإدارات، إن شاء الله هي تملك الكفاءات والإمكانات والقدرات لكن يحتاج الأمر إلى إشراف فقهي، فهناك الكثير من التَّصرُّفات تحتاج إلى رؤى فقهيَّة، والكثير من التَّصرُّف في الأموال يحتاج إلى رؤى فقهيَّة.

فإذا كانت الإدارة لا يوجد لديها رؤية فقهيَّة، ولا يوجد لديها مشرف فقهي، فإنَّ الوضع سيضَّطرب وترتبك الممارسات، فلابد من وجود إشراف فقهي.

(1) الولاية الشَّرعيَّة.

لا بدَّ من وجود ولاية فقهيَّة شرعيَّة على كلِّ مآتمنا.

(2) الثَّقافة الفقهيَّة للمآتم الحسينيَّة.

مطلوبٌ في كلِّ مَنْ يتصدَّى لإدارة مأتم، أو الإشراف على مأتم، أو على موكب أن يكون لديه شيئ مِنَ الثَّقافة الفقهيَّة.

(3) التَّواصل مع العلماء الموثوقين.

– محاضرات في فقه المآتم.

الحمد لله توجد الآن كفاءات علميَّة وعلماء أجلَّاء لديهم محاضرات في فقه المآتم، وقد ألَّف بعض علمائنا الأجلَّاء في فقه المآتم والحسينيَّات.

فالمطلوب من كفاءاتنا الإداريَّة أن تمتلك هذه الرُّؤى الفقهيَّة، وضرورة التَّواصل مع العلماء.

 

◊ قيمة هذه الملتقيات

هذه الملتقيات الطَّيِّبة المباركة لها قيمتها الكبيرة.

ملتقيات خطباء، وملتقيات إداريي حسينيَّات ومواكب كلُّها تشكِّل ضرورة، وهي ملتقيات أساس.

قيمة هذه الملتقيات من أجل:

(1) إيضاح الرُّؤى والتَّصوُّرات؛ من أجل إنجاح الإحياء العاشورائي.

– ضرورة أن تتوفَّر هذه الملتقيات على كفاءات متميِّزة من علماء ومفكِّرين ومثقَّفين.

– ضرورة أن تتوفَّر هذه الملتقيات على خبرات متميِّزة في الإدارة والإشراف على مواسم عاشوراء.

(2) معالجة الإشكالات التي تُواجه الموسم العاشورائي.

– عاشوراء موسم استثنائيٌّ في الواقع الشِّيعي

المشاعر استثنائيَّة

الأفكار استثنائيَّة

الممارسات استثنائيَّة

العلاقات استثنائيَّة

ممَّا يفرض إشرافًا استثنائيًّا.

 

(3) تنسيق العلاقات بين خطباء المنابر وإدارات المآتم الحسينيَّة.

– غالبًا ما يكون التَّواصل مباشرًا بين الإدارات والخطباء.

– لكن ربما قد تحدث ضرورات تتطلَّب أن تكون هناك وسائِط لهذا التَّواصل.

 

◊ موضوع العاطلين من خَدَمة المنبر الحسيني

هذا موضوع في غاية الأهمِّيَّة، فالبلد بحمد لله مليئة بأعداد كبيرة من خطباء المنبر الحسيني قد يتجاوزون الخمسمائة خطيب، ولكن رغم تكثُّر المآتم وتكثُّر مواقع العزاء، إلَّا أنَّه قد يتعطَّل عدد من الخطباء؛ وذلك بسبب:

المرض، أو العجز، أو بسبب الاستغناء عنهم لوجود أعداد فائضة، وهم في ظروف معيشيَّة متدنيَّة.

فهل يُهمَل هؤلاء؟

ومَن المَعني بشؤونهم؟

مطلوب أن يُحفظ لهؤلاء كرامتهم.

ومطلوب أنْ تُرعى أوضاعهم.

مَنْ يتحمَّل المسؤوليَّة؟

هي مسؤوليَّتنا جميعًا، كـ:

أ- علماء

ب- خطباء

ج- إدارات مآتم

د- ملتقيات تُعنى بشأن المواسم العاشورائيَّة

ه- وجهاء طائفة

و- تُجَّار

 

◊ مشروع لرعاية الخطباء العاطلين

لقد طرحنا مشروعًا – منذ عدَّة سنوات – وأؤكِّد عليه الآن: أنَّ العلماء مستعدُّون أن يتعاونوا مع الخطباء، ومع إدارات المآتم، ومع كلِّ القائمين على الشَّأن العاشورائي، في إيجاد مشروع لرعاية هؤلاء العاطلين من الخطباء، وليس كما هو الآن جهود فرديَّة من هنا وهناك، عالم هنا يرعى عددًا من الخطباء، وعالم هناك يرعى عددًا من الخطباء، لكنَّه لا يُمثِّل مشروعًا، فما نطرحه هو مشروع يُعنى بشأن الخطباء العاطلين.

وهذا المشروع ليس ثقيلًا على طائفة، فالإمكانات موجودة.

فنحن مسؤولون جميعًا في أن نفكِّر في هذا المشروع ونؤسِّس له، ولتشكَّل لجنة تضع الخطوط العامَّة لهذا المشروع، وتهندس له.

 

◊ لقاءات تهيئة ولقاءات تقويم

(1) لقاءات تهيئة

لقاءات تهيئة قبل موسم عاشوراء، وقبل موسم الأربعين الموسمين المركزيَّين في قضيَّة كربلاء.

(لقاءات خطباء، ولقاءات إدارات مآتم، وإدارات مواكب).

– وتبقى مجالس الإمام الحسين (عليه السَّلام) مفتوحة طيلة السَّنة.

– ويجب أنْ تُوَجَّه هذه المجالس.

– وكذلك مجالس المناسبات الدِّينيَّة.

 

◊ إعادة العشرات

برزت ظاهرة إعادة العشرات، وهناك بعض الإخوة يسأل عن إعادة العشرات.

لا مشكلة في إعادة العشرات، لكن ينبغي أن يكون هناك لون من التَّنسيق، فلتكن هناك إعادة عشرات مركزيَّة، أي تتمركز العشرات في المنطقة الواحدة.

ويُعطى للعشرات المعادة معطياتها في طرح المساحات من قضايا عاشوراء؛ لأنَّ في عاشوراء لا يمكن للخطيب أن يتوسَّع في تاريخ وقضايا عاشوراء، فعاشوراء تاريخ ومفاهيم وأفكار، وقد لا يتَّسع الوقت لطرحها كلّها في أيام عاشوراء، والخطيب مطلوب منه شعر وقصائد وغيرها، لكن يمكن أن يكون هناك متَّسع من الوقت لطرح هذه القضايا في إعادة العشرة.

 

(2) لقاءات تقويم ومراجعة

لقاءات تقويم ومراجعة بعد الموسمين المركزيَّين؛ موسم عاشوراء وموسم الأربعين.

 

◊ إشادة بالقائمين على الملتقى

أنا أشدُّ على يدِ القائمين على هذا الملتقى، وعلى هذا النَّوع من الملتقيات التي تحاول أن تؤسِّس لإنتاج وعي بإقامة هذه المواسم العاشورائيَّة والمواسم الأربعينيَّة، وفَّقكم الله لكلِّ خير، وسدَّد خطاكم، وأيَّدكم وأخذ بأيديكم.

وإن شاء الله نعيش موسمًا عاشورائيًّا طيِّبًا وحضورًا حقيقيًّا لقضايا عاشوراء.

 

◊ عاشوراء وحدة وتقارب، وعاشوراء لكلِّ العالم

أتمنَّى أن يكون هذا الموسم بعيدًا عن كلِّ التَّوتُّرات وكلِّ الإشكالات، وتاريخ البحرين هو تاريخ ولاء، وتاريخ عشق لكربلاء، فيجب أن يبقى هذا الولاء ويجب أن يبقى هذا العشق.

ونحن قلنا للمسؤولين إنَّ عاشوراء ليست للشِّيعة، وإنَّما عاشوراء لكلِّ المسلمين.

إذا نحن نريد خطابًا متسامحًا فهو خطاب عاشوراء.

وإذا نريد خطاب إسلام فهو خطاب عاشوراء.

وإذا نريد خطاب وحدة وتقارب فهو خطاب عاشوراء.

فلماذا تخافون من خطاب عاشوراء؟

عاشوراء يوحِّد الشُّعوب، وعاشوراء يُقارب، وعاشوراء تَسامح، وعاشوراء محبَّة، وعاشوراء عطاء.

فعاشوراء ليس للشِّيعة، بل عاشوراء لكلِّ المسلمين، وعاشوراء لكلِّ العالم.

فإذًا يجب أن تتعاون كلُّ الجهود على إنجاح المشروع العاشورائي وخاصَّة في هذا الوطن – البحرين- الذي عرفناه تاريخًا طويلًا في إحياء عاشوراء، الإحياء العاشورائي المتميِّز، فيجب أن تتعاون كلُّ القدرات الرَّسميَّة والشَّعبيَّة لإنجاح المشروع.

وأنا أقول وأؤكِّد للمسؤولين أنَّ عاشوراء لن يكون في يوم من الأيام عاشوراء استفزاز، ولا عاشوراء عصبيَّات، ولا عاشوراء فتن، ولا عاشوراء صراعات.

عاشوراء وحدة وتقارب وتآلف.

عاشوراء عطاء.

عاشوراء إيمان.

عاشوراء أخلاق.

عاشوراء تقوى.

عاشوراء صلاح.

هذا هو عاشوراء.

وخطاب عاشوراء ليس خطابًا مؤزِّمًا، ولن نفكِّر في يوم من الأيام أن نؤزِّم أوضاع الأوطان من خلال خطاب عاشوراء، فإنَّ خطاب عاشوراء هو الذي يحمي الأوطان، وخطاب عاشوراء الواعي البصير الهادف هو الذي يحمي مسارات الشُّعوب، وعاشوراء لن يكون في يوم من الأيام مصدر فتنة في هذا الوطن أو في أي وطن آخر، فيجب أن يُعطى مساحة حقيقيَّة لأداء الموسم العاشورائي.

فعاشوراء ستبقى عنوانًا، هذا العنوان سيحمي هذا الوطن، وسيخدم كلَّ أوضاع الوطن، وأمن الوطن، واستقرار الوطن، وثقافة الوطن.

فبارك الله في الجهود وسدَّد الله الخطى.

وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى