السيد في الصحافة

الغريفي: مزاعم «تسليم السيستاني 200 مليون دولار» افتراء وإساءة للمرجعيّات

أصدر عالم الدين البحريني السيد عبدالله الغريفي بياناً أمس أدان فيه ما نشرته بعض وسائل الإعلام من كلام منسوب إلى مذكّرات رامسفيلد (وزير الدفاع الأميركي السابق) مفاده أنّ أميركا دفعت إلى المرجع الديني آية الله السَّيد السيستاني مبلغًا قدره (200 مليون دولار) لتسهيل احتلال العراق وإصدار فتوى تحرّم قتال الأميركيين، واصفاً ذلك بأنه محض افتراء وكذب الهدف منه الإساءة إلى سمعة المرجعيّات الدينيّة.


وجاء في البيان أن «هذا ما تعمل عليه الأجهزة الحاقدة المعادية للإسلام، ولمرجعيّات الدّين، وتتبنّى الترويج لهذه الإشاعات الكاذبة وسائل إعلام تحمل كلّ الحقد والعداء لمراجع الدّين العظام…»، مفيداً «كفانا مؤنة الرّد على هذا الافتراء الوقح ما صدر عن مسئولين من مكتب وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد من نفيٍ لهذه المزاعم الخرقاء، وإنّ ما نشر مجرّد كذبٍ واختلاقٍ ليس له واقعٌ من الصحة».


وأضاف أنّ «مطابخ الدسّ والتزوير تعمل جاهدة من أجل إسقاط مواقع المرجعيّات الدينيّة المخلصة ومن أجل التأثير على الدور الكبير الذي تمارسه هذه المرجعيّات في مواجهة كلّ مخطّطات الاستكبار وكلّ مشروعات الهيمنة على مقدّرات المسلمين»، مستدركاً «إلا أنّ جماهيرنا المؤمنة تملك من الوعي ما يُفشل جميع المحاولات الرامية إلى تشويه سمعة المرجعيّات والقيادات الدينيّة مهما تكن الأساليب ماكرة وخادعة ومصبوغة بألوان الدسّ والتزوير، وسيبقى مراجع الدّين العظام مواقع نظيفة لا تقوى كلّ المحاولات العابثة والحاقدة والمعادية أن تنال منها، وستبقى الأمّة بكلّ جماهيرها المؤمنة مشدودة إلى قياداتها الدينيّة، تدافع عنها وتحامي عن كرامتها، وإن كلّفها ذلك ثمنًا كبيرًا».


وختم السيد الغريفي بيانه «هكذا تعلّمت أمّتنا من ثورة كربلاء أن تغضب حينما تُمسّ كرامة الدّين، وكرامة قيم الدّين، وكرامة مراجع الدّين، وهكذا تعلّمت أمّتنا من عاشوراء الإمام الحسين أن تتصدّى لكلّ مشروعات العبث بمقدّسات الإسلام، مهما يكن الثّمن غاليًا، وما دامت عاشوراء حاضرة في وعي الأمّة وفي وجدانها، وفي واقعها، فلن تستطيع أيّة قوة في الأرض أن تنال من كرامتها، وصمودها، وشموخها، وعنفوانها».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى