حديث الجمعةشهر ربيع الثاني

حديث الجمعة196: آخر توقيع للإمام المهدي(ع) (2) – الشهيد الصدر بلاء وعناء في الله (1) – خطوة في الإتجاه الصحيح

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصلوات علي سيد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين.


لا زال الحديث حول آخر توقيعٍ للإمام المهديّ (ع):
النقطة الثانية:
جاء في التوقيع قوله عليه السلام:
«وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروجِ السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ ولا حول و لاقوة إلا بالله العليّ العظيم».


قبل أن نتحدّث عن معنى «المشاهدة» في هذا التوقيع، نُشير إلى بعضِ أحاديث السفياني والصيحة وعلامات الظهور..
حينما نقرأ الأخبار التي تحدّثت عن علامات الظّهور، نجدها تُصنّف هذه العلامات إلى صنفين: العلامات العامّة، والعلامات الخاصّة.


أما العلامات العامّة:
فظهور الفتن، وانتشار الفساد، وتفاقم الانحرافات، وسيطرة الظالمين، وسفك الدماء، وتأجّج الحروب، وتقارب البلدان وغيرها، ونقرأ ذلك في الكثير من الأخبار:
(1)  الأخبار التي تتحدّث عن امتلاء الأرض ظلمًا وجورًا..
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلمًا وعدوانًا ثم يخرج رجلٌ من عترتي أو من أهل بيتي يملأها قسطًا وعدلاً كما ملئت ظلمًا وعدوانًا».
• وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: ” لو لمْ يبق من الدّنيا إلاّ يومٌ واحدٌ لطوّل الله عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يخرج رجلٌ من ولدي فيملأها عدلاً وقسطًا كما ملئت جورًا وظلًما».
والأخبار في هذا المعنى كثيرةٌ جدًا…


(2)  الأخبار التي تتحدّث عن وجود الفتن الكثيرة..
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يتقارب الزّمان، وينقص العمل، ويُلْقـَى الشيخ، وتظهر الفتن، ويكثر الهَرْج».
• وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي…».
• وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ستكون من بعدي فتن، منها فتنة الأخلاس ]الدائمة المستمرة[، ويكون فيها حَرَبٌ وهَرَب، ثم بعدها فتنٌ أشدُّ منها، ثمّ تكون فتنةٌ كلّما قيل انقضت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته، ولا مسلم إلاّ صكّته حتى يخرج رجلٌ من عترتي».
• وفي خبرٍ آخر: «كلّما قيل انقطعت تمادت، حتى لا يبقى بيت من العرب إلاّ دخلته، يقاتل فيها الرجل لا يدري على حقٍّ يقاتل أم على باطل، فلا تزالون كذلك حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمانٍ لا نفاق فيه، وفسطاط نفاقٍ لا إيمان فيه، فإذا هما اجتمعا فأبصر الدجال اليوم أو غد».
• وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «تكون أربع فتن: الأولى يستحلّ فيها الدم الحرام، والثانية يُستحلّ فيها الدم والمال، والثالثة يُستحلّ فيها الدم والمال والفرج، والرابعة الدّجال».
• وقال صلّى عليه وآله وسلّم: «تكون فتنةٌ قتلاها في النّار، فقلت: وهما مسلمان؟ قال: وهما مسلمان، قلت: وهما مسلمان، قال: وهما مسلمان، قلت: لِمَ؟
قال: لأنّهم تغالبوا على أمر الدنيا ولم يتغالبوا على أمر الله…
– إلى أن قال – حتى تُملأ الأرض ظلمًا وجورًا … ثم يبعث الله رجلاً يملأها قسطًا وعدلاً كما مُلئت ظلمًا وجورًا». 
الفتنة في اللغة لها عدّة معاني:
– المعنى الأول: الامتحان والاختبار والابتلاء {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} العنكبوت: الآية 2.
– المعنى الثاني: الكفر والضلال والإثم {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً} الإسراء: الآية 73.
– المعنى الثالث: اختلاف الناس بالآراء كما جاء في الرواية «وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون، وسيفٌ قاطعٌ بين العرب، واختلافٌ شديدٌ بين الناس، وتشتّت في دينهم وتغيّر في حالهم».
– المعنى الرابع: القتل والقتال: {يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} النساء: الآية 101.


(3) الأخبار التي تتحدّث عن البلاء الشديد الذي يصيب المؤمنين…
• قال الإمام الصّادق عليه السّلام: «لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم ]أي ظهور الإمام المهدي[ حتى تغربلوا.. ولا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تُميّزوا، ولا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا، ولا يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد إياس، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يشقى من شقي، ويسعد من سعد».


• وجاء في نهج البلاغة قول أمير المؤمنين عليه السَّلام «ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم وانقطاع وصلكم، واستعمال صغاركم، ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حلّه، ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرًا من المعطي ذاك حيث تسكرون من غير شراب، بل من النعمة والنعيم، وتحلفون من غير اضطرار، وتكذبون من غير إحراج، ذاك إذا عضّكم البلاء كما يعضّ القتب غارب البعير، ما أطول هذا العناء، وابعد هذا الرجاء».


• عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متى يكون الفرج؟
فقال :«هيهات هيهات، لا يكون فرجنا حتى تُغربلوا، ثم تغربلوا – يقولها ثلاثًا – حتى يذهب الله تعالى الكر ويبقى الصفو…
        نتابع الحديث إن شاء الله تعالى


الشهيد السيد محمد باقر الصدر بلاءٌ وعناءٌ في الله:


ما أجمل العناء في الله ومن أجل الله .. كثيرون يعانون أشدّ العناء، ويتعبون أشدّ التعب، ويبذلون ويبذلون ويضحّون ويضحّون، إلاّ أنّ كلّ ذلك لا قيمة له إلاّ إذا كان لله تعالى…
فهنيئًا للمؤمنين المخلصين الصادقين الذين يتحمّلون من أجل الله ومن أجل الدين، ويُعطون ويضحّون من أجل التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى في كتابه المجيد: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ، وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} التوبة: الآية 120­121.


فمطلوبٌ من المؤمنين وهم يواجهون العناء والبلاء والتعب والنصب والشدائد أن يقوّوا إخلاصهم لله سبحانه، وثقتهم به تعالى، فمنه يستمدّون العزم والقوة والثبات والاستمرار على الخط… وحتى لا يصابون بالوهن والضعف والتراجع والانهزام.


ونعيش ذكرى استشهاد الفقيه الربانيّ الكبير السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه، نطرحه نموذجًا متميزًا عاش أقسى حالات العناء في الله، وتحمّل البلاء العظيم من أجل دين الله، فما ضعف ولا وهن، بل صبر وثبت محتسبًا ذلك عند الله وبعين الله، وفي سبيل مرضاة الله .


ونطرح بعض الشواهد على ذلك وهي قليلٌ قليل من كثيرٍ كثير.
(1)  معاناة الحجز والحصار:
يقول النعماني في كتاب (شهيد الأمّة وشاهدها) وهو يتحدّث عن بداية الحجز والحصار: «ثمّ طوّقـت أجهزة الأمن منزل السيد الشهيد من كلّ الجهات ومنعت الناس من المرور من الزقاق الذي يقع فيه، وضيّقوا الخناق على المنطقة كلّها، كما وضعوا جهازًا للمراقبة فوق بنايةٍ مطلّةٍ على منزل السيد الشهيد والمنطقة لتصوير ما قد يحدث، وكانت تعمل ليل نهار.. وهكذا بدأ الحجز الذي استمّر تسعة أشهر وانتهى بالشهادة».
«ثمّ قامت السلطة بقطع الماء والكهرباء والهاتف واستمرّ ما يقرب من خمسة عشر يومًا…».


«ورافق ذلك أنّ السلطة منعت الحاج عبّاس ­ خادم السيد الشهيد ­ من دخول المنزل، وهو الذي كان يوفـّر ما تحتاجه عائلة السيد الشهيد من مواد غذائيّة قبل الحجز، وكان الهدف من ذلك هو قتل السيد الشهيد وعائلته جوعًا».
يقول النعماني أنّه نظر إلى السيد الصدر وهو يتغذّى بخبزٍ يابس، فتأثّر كثيرًا وقال في نفسه «سبحان الله إنّ نائب المعصوم يأكلُ من هذا الفتات بينما يأكلُ الطغاة ما لذّ وطاب … فأحس الشهيد بتأثره فقال : «إنّ هذا الطعام ألذّ طعام ٍ ذُقتهُ في حياتي، لأنّه في سبيل الله، ومن أجل الله…».
كان السيد الشهيد ينظر إلى أطفاله وهم جياع، وينظر إلى أمّه المريضة المقعدة تطلب الدواء ولا دواء، ويرى طفلةً له تتلوّى من ألم الأسنان وهو لا يستطيع أن يوفـّر لها قرصًا مسكنّـًا، مأساةٌ لا يمكن تصوّرها…
وماذا كان يقول السيد الشهيد؟
كان يقول: «سيموت هؤلاء جوعًا بسببي ولكن ما دام ذلك يخدم الإسلام فأنا سعيد به، ومستعدٌ لما هو أعظم».
وكان يقول: «إنّ ذلك بعين الله تعالى، إنّ الناس سبقونا إلى ما هو أعظم ممّا نحن فيه».


وكان يهوّن ممّا ألمّ به ذكر الشهيد السعيد السيد قاسم شبّر رحمه الله ويقول:« إنّه يعاني من التعذيب ما لم نعان نحن بمقدار عشرة».
وكان يتذكّر حصار الرسول صلّى الله عليه وآله وجميع بني هاشم في شعب أبي طالب، لا يظلـّهم من أشعة الشمس شيء وهم يفقدون الماء والغذاء فيقول: «كان ذلك من أجل الإسلام فلنكن امتدادًا لهم وعلى خطهم وهدفهم».
واستمر الشهيد الصدر صامدًا متحمّلاً كلّ المعاناة والأتعاب والآلام وهو يقول «إنّني مستعدٌ لأن أبقى مع عائلتي محتجزًا مدى العمر أو أضحّي بنفسي وبهم، إذا كان ذلك يحقّق للإسلام نصرًا في العراق».


(2)  الشهيد الصدر وخيار الشهادة:
جاء في بعض كلماته:
«إنّ لديّ رؤية واضحة، إنّ خياري هو الشهادة، فهو آخر ما يمكن أن أخدم به الإسلام».
كان دائمًا يردّد: «اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمدٍ أن ترزقني الشهادة وأنت راضٍ ٍعنّي، اللهمّ إنّك تعلم أنّي ما فعلت ذلك طلبًا للدنيا، وإنّما أردت به رضاك، وخدمة دينك، اللهمّ ألحقني بالنبيّين والأئمّة والصدّيقين والشهداء وأرحني من عناء الدنيا».
يقول النعماني:
في فجر يوم من الأيام جاء رضوان الله عليه فأيقضني للصلاة، فقمت وصلّيت الفجر… ثم قال لي: إني أبشر نفسي بالشهادة إن شاء الله.
قلت: خيرًا إن شاء الله..
فقال: رأيت في عالم الرؤيا أنّ خالي المرحوم الشيخ مرتضى آل ياسين وأخي المرحوم السيد إسماعيل الصدر قد جلس كلّ واحدٍ منهم على كرسي وتركوا كرسيُّا لي بينهما، وهما ينتظران قدومي إليهما، ومعهم ملايين البشر ينتظرون أيضًا..
ووصف لي النعيم وما هما فيه من سعادةٍ لا تتصوّر فقلت: لعلّ هذه الرؤيا تدلّ على الفرج والنصر إن شاء الله.
فقال: إنّ الشهادة أعظم نصرٍ إن شاء الله..
وفي آخر كلماته التي وجهها إلى أبنائه ومحبّيه: «وأنا أعلن لكم يا أبنائي أنّي صمّمت على الشهادة، ولعلّ هذا آخر ما تسمعونه منّي وإنّ أبواب الجنّة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء حتى يكتب الله لكم النصر، وما ألذّ الشهادة التي قال عنها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّها حسنة لا تضر معها سيئة، والشهيد بشهادته يغسل كلّ ذنوبه مهما بلغت.
وأما عن وقائع الشهادة … وعن دور شريكة السيّد الصدر في الجهاد الشهيدة السيدة بنت الهدى رضوان الله عليها.. وعن كيفية نقل جثمان السيد الصدر إلى مثواه الحالي .. فهذا ما نتحدث عنه ­ إن شاء الله ­ في الأسبوع القادم.


خـطـوةٌ في الاتـجـاه الصـائب الحـكيـم:
إنّنا نثمّن ونقدّر الأمر الملكيّ الكريم بإطلاق سراح المعتقلين، وهي خطوةٌ في الاتجاه الصائب والحكيم، وقد جاءت بعد اللقاء الطيّب بين عاهل البلاد وعددٍ من العلماء الكبار ولم يكن هذا اللقاء مفاجئًا وطارئًا، فقد مُـهـِّد له طويلاً لكي يكون ناجحًا، وقـد مارس الأمين العام للوفاق فضيلة الشيخ علي سلمان دورًا كبيرًا في التهيئة لإنجاح هذا اللقاء، ولقد كان للأخ الدكتور محمد علي الستري دورٌ مشكورٌ أيضًا وهكذا تمّ اللقاء يوم الاثنين عصرًا الأسبوع الماضي، وكان هدف اللقاء التأسيس لتفاهمٍ جادٍّ وحقيقيّ يتّجه إلى معالجة قضايا كبيرة في حاجةٍ إلى معالجةٍ صادقةٍ وعاجلة.
وفي سياق تأكيد الثّقة والاطمئنان لجديّة هذا المسار، والدفع في اتجاه النجاح، تقدّم العلماء بثلاثة مطالب تشكّل المنطلق لمشـروع التفاهم والتواصل، وهذه المطالب الثلاثة:
– إطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأمنيّة والسّياسيّة وبدون استثناء.
– إلغاء قرار وزير العدل حول بنـاء المسـاجد والحسـينيّات.
– إلغاء قرار وزير العدل بشـأن ضوابـط الخطـاب الديني.
وتمّت الموافقة على المطالب الثلاثة بعد حديثٍ وتداولٍ استمّر بعض الوقت … الآن وقد صدر الأمر الملكيّ بإطلاق المعتقلين وقد تمّ استثناءُ عددٍ منهم يُفترضُ أن يشملهم الإفراج، والمداولات قائمةٌ الآن لإطلاقهم سريعًا… كما أنّنا ننتظر إلغاء قراري وزير العدل بشأن المساجد والحسينيّات، وبشأن ضوابط الخطاب الدّيني، وهنا نؤكّد على مجموعة أمور:


1- لا داعي للمساجلات والمُشادّات حول من أطلق المعتقلين، لتكن جهود كلّ المخلصين الصادقين على كلّ المستويات هي التي أطلقت هؤلاء المعتقلين، وما يُدريك لعلّ دعوات الأمّهات الموجوعات بأبنائهنّ في جوف الليل هي التي فتحت أبواب السماء لتدَخّلٍ ربّانيٍّ فجاء الإفراج.


 2-  ما بعد هذه الخطوات هو الأصعب والأعقد، فيجب أن لا نـُسمـّر أقـدامـنا عند هذه الخطوة، فالـمشوارُ يحتـاج إلى تـآزرٍ وتكاتفٍ من أجل العمل الجادّ لإنجاح أيّ خطوةٍ في اتجاه تحقيق المطالب، وحلحلةِ الأوضاع والأزمات والاحتقانات، إنّ الملفات العـالـقـة كثيرةٌ وكثيرة.


3-   نتمنّى أن يُمارس الجمـيعُ دورهم المُخـلص في خلقِ الأجواء الهادئـة، والابتعاد بالبلد عن كلّ مظاهـر التوتـّر والعنف والاضطراب سواء أكان على مستوى الخطاب أو على مستوى الممارسات، والكلام هنا موجّه للسلطة ولكلّ القوى الدينيّة والسّياسيّة، ولجميع أبناء هـذا الشعب البررة بوطنهم وأمنهم واستقرارهم وبكلّ قضايـا بـلـدهـم، ولا يصحّ أن يُتّهم أحدٌ في ولائهِ وحبّهِ وإخلاصهِ لهذا الوطن وأمنهِ واستقرارهِ، وإنّ الثقة هي بداية الانطلاق الصحيح.


وآخـــــــر دعــــوانــــــا أن الـحــمــــــد للهِ ربِّ الــــعـــــالمــــيــــن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى